روما - ا ف ب - أشاد المدرب الشاب جوسيب غوارديولا بفريقه برشلونة الإسباني، الذي توّج بلقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، من دون أن يبالغ أو يعتبر أن الفريق الكاتالوني هو الأفضل في التاريخ. واعتبر غوارديولا أن فريقه حقق أفضل موسم على الإطلاق بعد تتويجه بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز لم يحققه أي فريق إسباني في السابق، علماً بأن مانشستر بالذات كان آخر فريق يتوج بهذه الثلاثية عام 1999. ورأى غوارديولا الذي رفع الكأس للمرة الثانية في تاريخه بعد أن توّج بلقب المسابقة مع الفريق الكاتالوني عام 1992 عندما كان لاعباً في صفوفه، أن فريقه قدم موسماً مذهلاً للغاية بعدما نجح في تسجيل 150 هدفاً، مضيفاً بطريقة مازحة: «أنا راحل، مباشرة، لم يعد أمامي فعل أي شيء». وتابع غوارديولا (38 عاماً و129 يوماً)، الذي أصبح أصغر مدرب يتوج بلقب المسابقة تحت مسمى دوري أبطال أوروبا وأصغر مدرب يحرز اللقب تحت التسميتين القديمة والجديدة منذ 49 عاماً (سبقه ميغيل مونوز الذي كان عمره 38 عاماً و121 يوماً عندما قاد ريال مدريد للفوز بنسخة عام 1960): «نحن سعداء جداً إلى درجة الهذيان، وأريد أن أهنئ النادي بأكمله». وواصل: «نحن لسنا أفضل فريق في التاريخ، لكننا قدمنا أفضل موسم في التاريخ لأننا فزنا بثلاثة ألقاب وبهذه الطريقة. واجهنا عدداً من المشكلات، وكان هناك الكثير من الضغوط، لكن هدف صامويل (ايتو) كان رائعاً، ثم تراجع (ليونيل) ميسي الى وسط الملعب لأننا أردنا أن نحظى بالأفضلية من حيث السيطرة على الكرة، وساعدنا وجود تييري هنري في الوسط أيضاً على تحقيق هذا الأمر. واجهنا بعض المشكلات لكني سعيد جداً». وكشف غوارديولا الذي أصبح سادس من يرفع الكأس مدرباً ولاعباً وثالث من يحقق هذا الإنجاز مع الفريق نفسه بعد الإسباني ميغيل مونوز (فاز لاعباً مع ريال مدريد عامي 1956 و1957 ومدرباً 1960 و1966) والإيطالي كارلو انشيلوتي (فاز مع ميلان لاعباً عامي 1989 و1990 ومدرباً عامي 2003 و2007)، أنه تعلم كثيراً من الخسارة التي مني بها برشلونة في نصف نهائي الموسم الماضي، وهندس طريقة لعب هجوم الفريق استناداً إلى مواجهة 2008، علماً بأنه الهولندي فرانك رايكارد كان مدرب الفريق الكاتالوني حينها. وأردف غوارديولا قائلاً: «في بداية المباراة واجهنا بعض المشكلات لأننا لم نتوقع أن يبدأ مانشستر اللقاء بضغط عالٍ في منطقتنا فعانينا في بناء الهجمات، وعلينا أن نعترف أيضاً بأنهم (مانشستر) حصلوا على فرصة خطرة جداً بعد دقيقتين فقط عبر الركلة الحرة التي نفذها كريستيانو رونالدو. لكن بعد أن مرر اندريس انييستا الكرة الهدف لايتو حاولنا أن نحتفظ بالكرة وأن نبقى في الداخل (وسط الملعب)». وتابع: «الموسم الماضي رأينا ان ميسي واجه صعوبة في مواجهة ظهير مانشستر الأيسر الفرنسي باتريس ايفرا، فطلبت منه أن يلعب قريباً إلى داخل الملعب (عوضاً عن الجناح) إلى جانب تشافي وانييستا، كما كان هناك لاعب آخر في الوسط أيضاً. حصلنا على عدد من الفرص، والأمر ذاته ينطبق عليهم أيضاً (مانشستر) لكننا في النهاية كنا الأكثر استحواذاً على الكرة وتناقلناها بشكل جيد أيضاً». وأشار غوارديولا إلى أن مانشستر حاول أن يبقي الكرة مع ثنائي الدفاع الصربي نيمانيا فيديتش وريو فرديناند ولاعب الوسط مايكل كاريك، لأنهم يجيدون التعامل معها، ومن ثم الانطلاق بهجمات مرتدة عبر رونالدو وواين روني، مضيفاً: «طلبنا من دفاعنا أن يتنبه جيداً عندما نكون في وضع مهاجم من رونالدو وروني، ومن الأرجنتيني كارلوس تيفيز والبلغاري ديميتار برباتوف في الشوط الثاني، وطبقوا ذلك تماماً».