تعرّضت قنصلية المملكة العربية السعودية في كراتشي أمس إلى حادثة إرهابية من مجهولين، قاما بإلقاء قنبلتين على مقر القنصلية، أثناء مرورهما بأحد أسوار القنصلية وهما على دراجة نارية. وأوضح مساعد وزير الخارجية السعودي الأمير خالد بن سعود بن خالد أن القنصلية العامة للمملكة في كراتشي تعرّضت لحادثة إرهابية من مجهولين قاما بإلقاء قنبلتين على مقر القنصلية، ولم يتعرّض أي من منسوبي القنصلية لأذى، وقال لوكالة الأنباء السعودية: «إن هذه الحادثة الإجرامية الآثمة أسفرت عن أضرار بسيطة بالمبنى، وجارٍ العمل على إصلاحها، كما أن السلطات الباكستانية الشقيقة باشرت الحادثة لجمع الأدلة وتعقّب الجناة». وأشار مساعد وزير الخارجية السعودي إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية لديها الثقة الكاملة بقدرة الأجهزة المعنية في الحكومة الباكستانية على الوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة، وعلى توفير الحماية المطلوبة لبعثتها في باكستان، وهو ما يتم التنسيق بشأنه الآن. من جهة أخرى، قال السفير السعودي لدى باكستان عبدالعزيز الغدير ل «الحياة»: «إن العمل جارٍ في القنصلية العامة في كراتشي، ولم يتوقف بعد الحادثة الإرهابية التي قام بها مجهولان ألقيا قنبلتين على سور القنصلية الخارجي»، مشيراً إلى أن الاتصالات جارية مع الجهات الأمنية في باكستان لمعرفة ملابسات الحادثة. ولفت السفير الغدير إلى أن سفارة المملكة وقنصليتها لدى باكستان لم تتعرض إلى أي تهديدات إرهابية خلال الفترة الماضية، ولا سيما بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي القوات الأميركية في مدينة بوتا باد في مطلع الشهر الجاري. وذكر السفير السعودي لدى باكستان أنه تم تكثيف الحراسات الأمنية على القنصلية في كراتشي، ولا سيما أن السفارة والقنصلية عليها حراسات مشددة، إلا أن المكان الذي تعرّض للتفجير كان يمرّ بطريق سريع.