أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش سيعزز ابتداءً من اليوم انتشاره في الضفة الغربية تحسباً لتصعيد يعقب تظاهرات «أيام الغضب» و «الانتفاضة الثالثة» في الضفة، والتي دعت إليها مجموعات شبابية فلسطينية على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي الأحد الموافق 15 الجاري في الذكرى السنوية للنكبة الفلسطينية. وأفادت تقارير صحافية انه تم تعزيز «قيادة المركز» في الجيش المسؤولة عن الضفة بعشر فرق عسكرية أخرى من الجيش النظامي من منطقتي الجنوب والشمال تم تدريبها على مواجهة السيناريوات المختلفة «بدءاً باستخدام وسائل لتفريق التظاهرات وانتهاءً بمواجهات قد يتم فيها إطلاق النار». على رغم ذلك، قدّرت أوساط عسكرية أن تعمل أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على «احتواء» الأحداث للحيلولة دون امتدادها نحو إسرائيل أو المستوطنات في الضفة ومحيط القدس. وقال مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «الأجواء العامة في المنطقة وفي العالم العربي تحديداً مشبعة ببخار وقود وثمة خشية من علبة كبريت تشعل حريقاً هائلاً». مع ذلك، فإن التقديرات السائدة لدى قيادات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقول إن السلطة الفلسطينية ستمنع «أحداثاً عنيفة» ضد إسرائيل لأنها ليست معنية بها، وأنها قادرة على السيطرة على مستوى اللهب لإدراكها أن هناك «الكثير لتخسره في حال اندلعت التظاهرات وأعمال العنف نحو إسرائيل». وتابعت أن مصلحة السلطة تقضي بأن تحافظ على هدوء نسبي إلى حين الاعتراف في هيئة الأممالمتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل بفلسطين دولة مستقلة باعتبار مثل هذا الاعتراف إنجازاً دولياً. وأضافت ان الجيش لن يجازف، بل قرر التأهب في صفوفه «لاحتمال أن تفقد السلطة سيطرتها على الأحداث». وتابعت أن قيادة الجيش حددت للقوات المنتشرة في الضفة «الخطوط الحمر» التي لن يسمح الجيش بتجاوزها، مثل الاعتداء على الجنود في الحواجز العسكرية، أو تنظيم مسيرات نحو المستوطنات، أو إغلاق شوارع مركزية يستخدمها الإسرائيليون.