شنّ تنظيم «داعش» هجوماً مفاجئاً أمس، على أطراف بلدة الكشكية شرق محافظة دير الزور، ما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي. وذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، أن عناصر «داعش» شنوا هجوماً على مواقع «قسد» في بلدة الكشكية في الريف الشرقي لدير الزور، وقتلوا سبعة عناصر بعد اشتباكات بين الطرفين. وأتت هذه الاشتباكات غداة مقتل عدد من عناصر «قسد»، نتيجة استهدفهم بعربتين مفخختين الخميس الماضي في بلدة خشام شرق دير الزور. وحققت «قسد» تقدماً واسعاً خلال الأيام الماضية في الريف الشرقي لدير الزور، بعد سيطرتها على بلدات عدة، خصوصاً أبو حمام وغرانيج والجديلة، في حين يعتمد التنظيم على شنّ هجمات مباغتة بعد انسحابه من مناطقه. ويدعم التحالف الدولي «قسد» في معاركها ضد «داعش»، وتمكنت تلك القوات من طرد الإرهابيين من مساحات واسعة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات في دير الزور، ولم يبقَ تحت سيطرة التنظيم المتطرف سوى بلدات قليلة. وبعد ثلاث سنوات من سيطرته على مساحات واسعة في سورية والعراق، تلقى «داعش» في الأشهر الأخيرة هزائم متتالية في البلدين خسر فيها 95 في المئة من مناطق سيطرته بما في ذلك مدينة الرقة التي كانت تعد معقله في سورية ولم يعد التنظيم المتطرف يسيطر على أي مدينة في سورية، لكنه يحتفظ بقرى وبلدات وجيوب وينتشر فيها بضعة آلاف من المقاتلين، من دون أن يكون لهم أي مقرّ. إلى ذلك، ذكرت شبكة «الرقة تذبح بصمت» في إحصاء أن 3259 مدنياً قتل في محافظة الرقة خلال العام الماضي. وأوضح الإحصاء أن 2064 مدنياً قتلوا بقصف الطائرات التابعة لقوات التحالف الدولي، فيما قتل 149 مدنياً بقصف الطائرات الروسية. ولفتت إلى أن 426 مدنياً قتلوا على يد «قسد» التي كانت تقاتل برياً بدعم من التحالف الدولي، للسيطرة على مدينة الرقة التي كانت خاضعة لسيطرة «داعش». وكشفت أن التنظيم الإرهابي قتل 548 مدنياً، في حين قضى 9 مدنيين برصاص قوات حرس الحدود التركية، وقتلت القوات النظامية السورية 6 مدنيين. وأدت المعارك العنيفة التي شهدتها محافظة الرقة خلال العام الماضي، إلى إصابة آلاف المدنيين وتهجير 450 ألف مدني، كما سببت دماراً واسعاً في الأبنية السكنية والمرافق العامة، ودماراً كاملاً للبنى التحتية في المحافظة.