شهدت الضفاف الغربية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور عمليات قصف مكثف منذ فجر أمس، ونفذت الطائرات الحربية والمروحية أكثر من 35 غارة في مناطق في بلدة القورية الواقعة إلى الشرق من مدينة الميادين، مستهدفة البلدة بالصواريخ والبراميل المتفجرة التي سببت دماراً بممتلكات مواطنين. وترافقت الغارات الجوية مع قصف من القوات النظامية بقذائف المدفعية والصواريخ. وتحاول القوات النظامية بدعم من روسيا التقدم نحو مدينة البوكمال بعد سيطرتها على مدينتي الميادين والقورية غرب نهر الفرات، بينما قال الناطق باسم التحالف الدولي إن مدينة البوكمال هي هدف «أكيد» للتحالف الدولي، وقرار شن هجوم بري عليها يعود ل «قسد». وشهدت محاور في بادية القورية اشتباكات منذ صباح أمس، بين القوات النظامية وعناصر تنظيم «داعش»، إثر هجوم شنته القوات النظامية في محاولة لاسترداد السيطرة على البلدة التي خسرتها الثامن والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بعد هجوم معاكس للتنظيم على المنطقة. وقتل خمسة مدنيين وأصيب آخرون، نتيجة غارات جوية على مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» في المنطقة. وأفادت وكالة «سمارت» بأن هؤلاء قتلوا أثناء محاولتهم العبور إلى مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية (قسد) عند معبر نهري شرق مدينة دير الزور شمال شرق سورية. وذكرت «شبكة دير الزور 24» أمس أن بين القتلى طفلين وامرأة. وأشارت «شبكة دير الزور 24» إلى غارات جوية «مكثفة» منذ صباح أمس، استهدفت مدينتي القورية والعشارة، والمعبر المائي في قرية الشعفة والعديد من البلدات التابعة لمدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور. ولم تحدد الشبكة هوية الطيران الحربي، إلا أن ناشطين من المدينة أكدوا على مواقع التواصل الاجتماعي أن الغارات تعود للطيران الروسي المرافق لعمليات القوات النظامية السورية تجاه مدينة البوكمال. وأكدت مصادر إعلامية من المنطقة لموقع «عنب بلدي» الإخباري حصيلة الضحايا المدنيين المذكورين، وأشارت إلى أن غارات الطيران الروسي أدت إلى مقتل 8 أشخاص مساء الإثنين في بلدة الهري في ريف مدينة البوكمال أيضاً. وتشهد مناطق شرق دير الزور تصعيداً في العمليات العسكرية بين «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) بتغطية من طيران التحالف الدولي، والقوات النظامية التي تحاول استكمال سيطرتها على المدينة بتغطية جوية مكثفة من الطيران الروسي.