باريس، برلين، واشنطن - أ ف ب، رويترز - اعتقلت الشرطة الفرنسية في باريس وضاحيتي ستان وغارج لي غونيس سبعة أشخاص، أحدهم هندي، للاشتباه في انضمامهم الى متشددي حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» على الحدود الأفغانية – الباكستانية، وتخطيطهم لعملية إرهابية. وأوضحت أن الموقوف الهندي شكل «الهدف الأساسي» لحملة الاعتقالات، مشيرة الى أنه أوقف لدى وصوله من الجزائر. ووصفه مصدر قريب من التحقيق بأنه «شخص يقيم علاقات مع باكستان»، من دون أن يكشف طبيعة هذه العلاقات. وأعلنت مصادر قريبة من الملف أن الاعتقالات ترتبط بتحقيق حول شبكات «الجهاد»، وتلت اعتقال فرنسيين اثنين في باكستان في كانون الثاني (يناير) الماضي، مؤكدة التعرف الى معتقلين اثنين على الأقل نفذوا رحلات الى منطقة القبائل الباكستانية – الأفغانية، وذلك عبر رصد مراسلاتهما على شبكة الإنترنت. وكان وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أبدى بعد قتل قوات كوماندوس أميركية زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان في الثاني من الشهر الجاري، تخوفه من «عمليات انتقامية» ضد فرنسا، لكنه اعتبر أول من أمس أنه «لا تتوافر حتى اليوم عناصر محددة وملموسة عن تهديد محدد وعملاني في فرنسا». ويقدر مسؤولو الاستخبارات عدد المتطرفين الإسلاميين الذين ذهبوا لقتال القوات الأجنبية في أفغانستان بعشرات، مؤكدين أن عودتهم الى أوروبا تخضع لرقابة شديدة. وفي تشرين الأول (أكتوبر)، حذرت أجهزة الاستخبارات الأميركية الأوروبيين من احتمال عودة 25 شاباً تدربوا على القتال، وأحدهم رياض حنوني الذي اعتقل في نابولي في أيلول (سبتمبر) 2010 قبل تسليمه الى فرنسا نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) من العام ذاته. واعتقلت الشرطة الفرنسية العام الماضي 94 شخصاً «في إطار عمليات للقضاء على المجموعات الإرهابية»، ودين 36 منهم بالسجن». وفي ألمانيا، قضت محكمة في فرانكفورت (غرب) بسجن المواطن السوري الأصل رامي المكنسي (25 سنة) 4 أعوام و9 شهور بتهمة زيارة معسكر ل «القاعدة» في باكستان، حيث اعتقل في حزيران (يونيو) 2010 قبل تسليمه الى ألمانيا في آب (أغسطس)، والانتماء الى الحركة الإسلامية في أوزبكستان القريبة من «القاعدة». وأكدت المحكمة أن المكنسي عاد الى ألمانيا لجمع مال من أجل «الجهاد» لحساب المسؤول في «القاعدة» الشيخ يونس، علماً أنه اعترف بذنوبه بالكامل أمام المحكمة، ما فسر المدة القصيرة التي استغرقتها محاكمته، ونيله حكماً مخففاً بالسجن. وفي الولاياتالمتحدة، دين المواطن مايكل فينتون بالسجن 28 سنة، بعدما أقرّ بأنه أراد عام 2009 استعمال سلاح دمار شامل لتفجير مبنى المحكمة الفيديرالية في ايلينوي (شمال) لحساب «القاعدة». وقال ممثل النيابة تود هينين إن «فينتون ينتمي الى هؤلاء الأميركيين المتأثرين بإيديولوجية متطرفة وعنيفة، والذين حاولوا خلال السنتين الماضيتين تنفيذ أعمال إرهابية في الولاياتالمتحدة».