اسطنبول، واشنطن – رويترز، أ ف ب - اعتقلت الشرطة التركية خمسة أشخاص، مشبوهين في صلتهم بجماعة تقاتل مع تنظيم «القاعدة» في أفغانستان، وذلك في حملات دهم نفذتها خلال اليومين الماضيين في خمس مدن غرب تركيا وجنوب غربها هي: اسطنبول وهاتاي وقيصرية وانطاليا وأزمير. وأوضح مسؤول امني تركي رفض كشف اسمه ان الموقوفين ينتمون الى خلية ل «القاعدة» في ايجه، يتزعمها شخص يدعى «زكريا» أمضى فترة في السجن، قبل ان ينضم الى القتال ضد القوات الحكومية والأجنبية في أفغانستان. وأشار الى ان أحد المشبوهين خبير رياضيات عمره 23 سنة، يصمم برامج كومبيوتر للسيطرة على لوحات التحكم في الطائرات، ويصنع قنابل ايضاً، فيما يجمع الأربعة الباقون أموالاً لمصلحة المتشددين. وجاءت الاعتقالات بعد إعلان الاستخبارات الأميركية الشهر الماضي، إحباط مخطط أعده قادة «القاعدة» في باكستان، لشن هجمات متزامنة في اوروبا تشبه تلك التي استهدفت مدينة مومباي نهاية العام 2008، حين قتل 166 شخصاً. كما تأتي بعد توقيف إسلاميين أوروبيين في المانيا يعتقد بأنهم ينتمون الى «القاعدة». وشن عناصر من «القاعدة» هجمات في اسطنبول العام 2003 وتسببوا في مقتل 57 شخصاً، ما نبّه الحكومة التركية الى ضرورة مراقبة اي زيادة في عدد المواطنين الذين يسافرون الى باكستانوأفغانستان. واضطلع الأتراك بدور محدود في «الجهاد العالمي» ل «القاعدة»، لكن محللين أمنيين لاحظوا زيادة عدد المواقع «الجهادية» باللغة التركية، ورثاء بعضها متشددين أتراكاً قتلوا في أفغانستان. في غضون ذلك، وافقت محكمة استئناف في إيطاليا على تسليم الإسلامي الفرنسي رياض حنوني الذي كان اعتقل قرب محطة القطارات المركزية في نابولي (جنوب) في 2 تشرين الأول (أكتوبر)، وعثر في حوزته على مواد لصنع متفجرات. وحنوني (28 سنة) مطلوب لدى القضاء الفرنسي في إطار تحقيقات حول شبكات باكستانية وأفغانية، علماً انه توجه الى منطقة القبائل الباكستانية وقاتل فترة في صفوف المتشددين، قبل ان يغادر الى نابولي. وفي باكستان، قتل عشرة أشخاص بينهم جنود وأطفال في هجمات بالقنابل استهدفت دورية عسكرية ومسجداً في منطقة القبائل (شمال غرب). وقتل أربعة أشخاص بينهم ولدان في السابعة والعاشرة من العمر بانفجار قنبلة استهدف مسجداً في بيشاور، فيما سقط ستة جنود بانفجار عبوة في منطقة اوراكزاي قرب بيشاور، ما شكل الهجوم الدامي الثالث الذي يستهدف القوات الحكومية هذا الأسبوع، علماً ان 2421 عسكرياً باكستانياً قتلوا في منطقة القبائل منذ العام 2002 حتى نيسان (أبريل) الماضي. وفي أفغانستان، قتل خورشيد، حاكم منطقة دور بابا في ولاية ننغرهار (شرق)، وذلك بانفجار قنبلة لدى مرور سيارته في طريقها الى مكتبه، وجرح سائق الحاكم واثنان من حراسه.