أكد الأمين العام المساعد للدراسات والتطوير في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور زهير عبدالجبار، أن نسبة الرسوب في الجامعات مرتفعة بشكل عام خصوصاً في الحكومية منها، في حين أن متوسط المعدلات التراكمية لدى الخريجين منخفضة، ما يوجد مشكلات لدى الجامعات التي تتقدم للحصول على الاعتماد الأكاديمي، معتبراً أن معالجة هذه المشكلة ليس أمراً سهلاً وتحتاج لوقت طويل لأن الأمر يتعلق بقصور في الطاقات البشرية. في حين ذكر الأمين العام المساعد لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في «الهيئة» الدكتور سعد الزهراني أن «الهيئة» تعتمد خلال الأعوام الخمسة الأولى على خبراء أجانب لقلة المحليين من أجل تقويم سير الجامعات. وقال عبدالجبار ل«الحياة» على هامش الملتقى الدوري الأول لمسؤولي الهيئة ومسؤولي الجودة في مؤسسات التعليم العالي في فندق مكارم أمس: «هذا لا يعني أن نتنازل عن مستوى الجودة لزيادة نجاح الطلبة، ولكن كل ما كانت نسبة النجاح مرتفعة دل ذلك على أن اهتمام الجامعة ببذل جهد كبير في دعم الطالب أكاديمياً بشكلٍ كافٍ»، مشيراً إلى أن دور قسم الدراسات والتطوير في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي توضيح المتطلبات لإقرار الخطة الدراسية، بهدف مراعاة ضمان الجودة في بناء الخطط والالتزام باللوائح الصادرة عن مجلس التعليم العالي، وتنظيم طريقة رصد درجات الطالب وضوابط الإنذار الأكاديمي وعدد الساعات الجامعية. وأضاف أن الهدف من الاعتماد هو البحث عن تحسين البرامج للارتقاء بمستوى الجودة، مشيراً إلى أن على الجامعات أن تحصل على اعتماد الجودة من الهيئة أو من هيئات معتمدة خارج المملكة قبل المهلة التي حددتها وزارة التعليم العالي بعامين تنتهي في ذي الحجة 1433ه، لافتاً إلى أن مدة الاعتماد الذي تمنحه الهيئة تتراوح بين 5 و7 أعوام. وعن قصور بعض الجامعات في جوانب معينة عند تقدمها للحصول على الاعتماد الأكاديمي. قال عبدالجبار: «إذا كان الخلل لم يصل إلى حجب الاعتماد بشكل نهائي تكون هناك توصية معينة عند إعطائهم الاعتماد لمعالجة هذه الجوانب، ويتم إرسال تقارير سنوية عن مدى تنفيذ التوصية، وبعد انتهاء مدة الاعتماد إذ لم تتلاف الأخطاء التي وقعت فيها قد توثر ذلك في حصولها على التجديد مرة أخرى». من جهته، ذكر الأمين العام المساعد لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في «الهيئة» الدكتور سعد الزهراني ل»الحياة»، أن 65 عضواً يمثلون عمادة ومراكز الجودة في الجامعات الحكومية والأهلية يشاركون في الملتقى الدوري الأول لمسؤولي الهيئة ومسؤولي الجودة في مؤسسات التعليم العالي، مشيراً إلى أنه سبق قبل هذا الملتقى تزويد الهيئة بتقارير عن نسبة الجودة في جامعات، وجرى تفريغها وكتابة ملخص لها سيرفع للجامعات للاستفادة منه. ولفت إلى أن الهيئة مسؤولة عن ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي، مضيفاً أن الهيئة تعتمد خلال الأعوام الخمسة الأولى على الخبراء الأجانب لقلة الخبراء المحليين من أجل تقويم سير الجامعات لضمان الجودة، مشيراً إلى أن هناك 7 جامعات حكومية وخاصة انتهت من الاعتماد المؤسسي وبانتظار النتيجة بعد عرضها على لجنة متخصصة.