أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) أنه سيجري تحقيقاً أوسع في ملابسات مقتل المقعد الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا، خلال اشتباكات تفجرت بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأثار مقتل أبو ثريا (29 عاماً) في 15 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، غضب الفلسطينيين وإدانة مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الذي قال، إن «القوات الإسرائيلية أصابته بالرصاص في الرأس بالقرب من السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة». وذكر الجيش الإسرائيلي أن التحقيق الذي أجراه بعد فترة قصيرة من الواقعة، خلص إلى أنه من المتعذر تحديد سبب موت أبو ثريا، مضيفاً أن الجنود لم يوجهوا إليه ذخيرة حية خلال فض المظاهرة التي ألقى فيها المحتجون عبوات ناسفة وحجارة وأشعلوا النار في إطارات. وأضاف في بيان «من أجل فحص القضية بصورة أكبر، بما في ذلك فحص المعلومات الواردة من منظمات تعمل في قطاع غزة، تقرر إخضاع ملابسات موت أبو ثريا لتحقيق الشرطة العسكرية أيضا». وكان أبو ثريا يشارك بصفة دائمة في المظاهرات التي أعقبت اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، في قرار أثار غضب العالم العربي وقلق حلفاء واشنطن في الغرب. وفقد ابو ثريا ساقيه خلال هجوم اسرائيلي على قطاع غزة قبل حوالى عشر سنوات، ووثق شريط فيديو نشره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة مقتله على كرسيه المتحرك والعلم الفلسطيني على حضنه. وأعرب المفوض السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين في بيان عن «صدمة حقيقية»، موضحاً أن المعلومات التي جمعها موظفو الاممالمتحدة في غزة تفيد بان «القوة المستخدمة ضد ابراهيم ابو ثريا كانت مفرطة». وفي الضفة الغربية، اعترضت قوات الاحتلال الاسرائيلي جنازة الفتى فراس التميمي (17 عاماً) الذي استشهد أمس بعد إصابته بالرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي، استُخدمت فيها قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.