أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل أربعة أشخاص، بينهم اثنين من عناصر الأمن. وأصيب 14 في هجمات متفرقة، فيما تضاربت الروايات الرسمية عن عملية الفرار الدامية من السجن في بغداد. في كركوك أكد مصدر أمني «مقتل أحد عناصر الشرطة اثر تعرضه لهجوم نفذه مجهولون في حي رحيماوه (شمال)». وأوضح أن «المسلحين هاجموا الشرطي عندما كان متوجهاً الى عمله صباح» أمس. وفي تلعفر (450 كلم شمال غربي بغداد) أعلن ملازم في الجيش مقتل شخص على يد مسحلين مجهولين من دون إضافة تفاصيل. ونجا مدير شرطة نجدة في بغداد اللواء صباح حسن من محاولة اغتيال استهدفته قرب ساحة الفردودس. وقال مصدر في وزارة الدفاع إن «عبوة ناسفة انفجرت في موكب اللواء حسن ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين من حراسه». وأسفر الانفجار كذلك عن إصابة أربعة مدنيين، بحسب المصدر. وفي منطقة الحسينية الواقعة على بعد 20 كلم شمال شرقي بغداد، قتل موظف في «المجلس الأعلى»الذي يتزعمه عمار الحكيم بانفجار عبوة لاصقة في سيارته. وفي حادث منفصل، أصيب ستة مدنيين وشرطي بانفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة قرب ساحة المظفر في مدينة الصدر (شرق بغداد). إلى ذلك، تضاربت الروايات الحكومية عن محاولة فرار عدد من قادة تنظيم « دولة العراق الإسلامية « من سجن تابع لوزارة الداخلية أول من أمس . وأسفرت المحاولة عن مقتل 17 شخصاً بينهم ضابط كبير من دائرة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وقال المدير العام لدائرة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في وزارة الداخلية اللواء ضياء حسين في مؤتمر صحافي عقده في مبنى الوزارة في وقت متأخر مساء أمس إن «مجموعة إرهابية معتقلة حاولت، عند الساعة العاشرة مساء الهرب من موقف الوزارة». وروى تفاصيل «العملية التي بدأت عند قيام أحد المنتسبين بالدخول إلى غرفة أحد المعتقلين الخطرين ويدعى حذيفة البطاوي لقضاء حاجته»، مشيراً إلى أن «البطاوي تمكن من السيطرة على المنتسب وقاده إلى أحد الغرف واستطاع الاستيلاء على سلاح أحد المنتسبين والبدء بإطلاق النار». وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن «أحد المتهمين بارتكاب جريمة كنيسة سيدة النجاة اصطحبه شرطي للتحقيق معه، إلا أن المتهم أثناء دخوله إلى غرفة التحقيق تمكن من انتزاع بندقية الشرطي وقتله. ثم دخل إلى غرفة التحقيق وقتل العميد مدير مكافحة الإرهاب في الكرادة (مؤيد صالح) واثنين من الضباط، أحدهما برتبة رائد والآخر برتبة ملازم أول، وقبل أن يحاول الفرار قتله حرس الوزارة وأصابوا متهماً آخر» . أما رواية الناطق باسم العمليات في بغداد اللواء قاسم عطا فأكدت أن «أحد الإرهابيين استولى على سلاح أحد رجال الشرطة الذي اقتاده إلى غرفة التحقيق وفيها الضباط المحققون». وأضاف أن «إرهابيين آخرين استوليا على سلاح وقاما بإطلاق النار كرد فعل منهما، ما أدى إلى مقتل 6 من قوات الأمن»، مشيراً إلى أن « 11 إرهابياً قتلوا في الحادثة بينهم حذيفة البطاوي الذي تم اعتقاله في 27 تشرين الثاني (أكتوبر) العام الماضي». وأشار حسين الى أن «مدير الدائرة استشهد فيما أصيب أحد ضباط التحقيق عندما هرعوا إلى مكان الحادث لدى سماعهم إطلاق النار»، مؤكداً أن «المتهمين الذين استولوا على السلاح لم يتمكنوا من الهرب خارج النطاق الأمني للدائرة حيث تمكنت الحراسات الموجودة عند البوابة الرئيسية للدائرة من قتل ثلاثة منهم وإصابة اثنين». وأضاف إن «العناصر الأمنية فرضت بعد ذلك طوقاً، فيما عادت المجموعة التي تمكن حذيفة من تحريرها للاختباء في نهاية الممر المؤدي إلى الموقف الخاص في قاعة المتهمين واستولوا على سلاح أحد المنتسبين الذين تمكنوا من قتله». وأوضح أن «القوة الأمنية نادت أكثر من مرة على المجموعة المسلحة بإلقاء سلاحها والخروج مرفوعي الأيدي، إلا أنهم رفضوا وجابهوا القوة بإطلاق النار، ما أستدعى قتلهم»، مشيراً إلى أن «ستة قتلى من المتهمين، فيما لم يصب أي من المنتسبين للفرقة بأذى».