نقلت وكالات الأنباء الروسية عن قائد مقر القوات الروسية في سورية ألكسندر لابين قوله اليوم (الثلثاء)، إن قوات الحكومة السورية تمكنت حتى الآن من «تطهير» 85 في المئة من مساحة البلاد من المتشددين. وأضاف أن مقاتلي «الدولة الإسلامية» (داعش) ما زالوا يسيطرون على حوالى 27 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية. من جهة أخرى، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن 28 مدنيا على الاقل قتلوا اليوم في غارات شنتها طائرات حربية روسية واخرى للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، استهدفت قريتين تحت سيطرة «داعش» قرب مدينة دير الزور في شرق سورية. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الاولى تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية أطلقتها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدعم من التحالف الدولي ضد المتشددين في الريف الشرقي. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «قتل 12 مدنيا من عائلة واحدة بينهم خمسة اطفال في قصف للتحالف الدولي على قرية الشهابات في ريف دير الزور الشرقي» حيث تدور في محيطها معارك عنيفة بين «قسد» والمتشددين. وفي قرية زغير شامية في الريف الغربي لدير الزور، احصى «المرصد» مقتل «16 مدنيا بينهم خمسة اطفال في غارات روسية» استهدفت خيما على الضفة الغربية لنهر الفرات وضعها مواطنون فروا من منازلهم خشية من المعارك بين الجيش السوري وتنظيم «داش». وبذلك ترتفع حصيلة القتلى جراء الغارات الروسية بحسب «المرصد» الى 69 مدنياً خلال ال72 ساعة الاخيرة. وغالباً ما تنفي موسكو التقارير التي تتحدث عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها في سورية التي تقول انها تستهدف تنظيم «داعش» ومجموعات «ارهابية» اخرى، فيما يؤكد التحالف اتخاذه الاجراءات كافة لتفادي مقتل مدنيين في غاراته. ويخوض الجيش السوري منذ اسبوع معارك في مدينة دير الزور ومحيطها، ويستعد راهناً لشن هجوم لطرد التنظيم من الاحياء الشرقية التي لا يزال يسيطر عليها في مدينة دير الزور، ويسعى الى ضمان امن المنطقة المحيطة بالمدينة. وكان تمكن الاسبوع الماضي من كسر حصار فرضه التنظيم المتطرف على احياء المدينة الغربية ومطارها العسكري منذ مطلع العام 2015. وفي هجوم منفصل في محافظة دير الزور، تدور معارك بين «قسد» والمتشددين على بعد ستة كيلومترات من الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور. وكانت «قوات سورية الديموقراطية» اكدت اثر اعلانها بدء حملة «عاصفة الجزيرة» عدم وجود اي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا. وشدد التحالف الدولي من جهته على أهمية الحفاظ على خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد المتطرفين في شرق سورية. ويسيطر التنظيم المتطرف منذ صيف العام 2014 على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، وعلى اجزاء واسعة من مدينة دير الزور.