قال تحالف «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعوم من الولاياتالمتحدة اليوم (الأحد) إنه وصل إلى منطقة صناعية على بعد أميال إلى الشرق من مدينة دير الزور، في تقدم سريع ضد متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأوضح رئيس «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في «قوات سورية الديموقراطية»، أحمد أبو خولة اليوم إن الخطوة الأولى من حملة «عاصفة الجزيرة» التي أعلنتها «قسد» أمس هي «تحرير شرق نهر الفرات»، من دون تحديد الخطوات المقبلة. وأكد أبو خولة عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري الذي يخوض معارك ضد المتطرفيين بدعم روسي على الجانب الثاني من النهر حيث تقع مدينة دير الزور. وأشار «المرصد السوري لحقوق الانسان» إلى ان «قوات سورية الديموقراطية» سيطرت أمس على تلة تبعد سبعة كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور الواقعة على الضفة الغربية للنهر. وعزا مدير المرصد رامي عبد الرحمن التقدم السريع ضد المتطرفيين لكون «ريف دير الزور الشرقي منطقة صحراوية غير مكتظة». وتزامن ذلك مع مواصلة الجيش السوري تقدمه ضد المتطرفين في هجوم منفصل في محيط مدينة دير الزور التي كسر قبل أيام حصار تنظيم «داعش» لها. وحقق الجيش السوري أمس مزيداً من التقدم وكسر حصار لمطار دير الزور العسكري المحاذي لها، وواصل اليوم تقدمه جنوب مدينة دير الزور في اطار عملية عسكرية واسعة بدأها منذ أسابيع من محاور عدة. وذكرت «وكالة الانباء السورية» (سانا) اليوم أن «الجيش السوري وحلفاءه يسيطرون على كامل الاوتستراد الدولي الواصل بين دير الزور - السخنة». وكان الجيش السوري فتح قبل أيام الطريق بين دير الزور والسخنة وواصل تقدمه في محيطه لتأمينه وإزالة الألغام والمفخخات. من جهة اخرى، قتل 34 مدنياً على الاقل في قصف جوي روسي استهدف عبارات كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات قرب مدينة دير الزور شرق سورية، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان». وكان المرصد قال في وقت سابق ان 21 مدنياً على الأقل قتلوا في غارات روسية متفرقة استهدفتهم اثناء عبورهم من بلدة البوليل جنوب غربي مدينة دير الزور باتجاه الضفاف الشرقية للفرات. وأوضح رامي عبد الرحمن ان «ارتفاع الحصيلة الى 34 يعود الى وفاة مصابين متأثرين بجروحهم والعثور على جثث في النهر»، مشيراً الى وجود عشرات الجرحى.