طرق مختلفة تنتهجها المدارس في مواسم الاختبارات، في محاولة لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها الطلاب نتيجة المذاكرة والاستعداد لأداء الاختبارات، في أجواء يفترض أن تكون أقل توتراً من الحال التي يعيشها الطلاب. وعمدت إحدى المدارس الثانوية في الخبر لاستقبال الطلاب بالبخور، والتمر والقهوة والشاي، في أجواء احتفالية ما انعكس على الطلاب إيجاباً بعد دخولهم للمدرسة، وبدا ذلك واضحاً على وجوههم. واتفقت مدرسة الخبر الثانوية مع أحد المحال المتخصصة في الضيافة، لجعل اليوم الأول «أكثر تنظيماً وتميزاً». وأوضح مدير المدرسة إبراهيم الشهري أن الهدف من هذه الخطوة «إزالة الحواجز النفسية التي يتعرض لها الطالب أثناء فترة الاختبارات، وبخاصة في أول يوم الذي يعدّ العقبة الأولى لدى غالبية الطلاب»، مشيراً إلى محاولتهم مساعدة الطلاب لتجاوز تلك العقبة بنجاح، وإكمال بقية الاختبارات بالمستوى نفسه. وفي القطيف، استقبل منسوبو مدرسة قباء الثانوية أول أيام الاختبارات الطلاب بالفواكه والخضراوات، ما يساعد في إبعاد رهبة الاختبارات عن نفوس الطلاب، وشارك الجميع معلمون وطلاب في تناول الفواكه. بدوره، أكد مساعد مدير مكتب التربية والتعليم في الخبر خالد الثابت، أهمية استعداد المدارس لاستقبال الطلاب والطالبات «لكسر حاجز الرهبة والخوف لديهم من الاختبارات». ووجّه رسالة لمديري ومديرات المدارس، طالبهم فيها ب«تحسين قاعات الاختبارات، وجعلها بيئة محفزة للطلاب، وذلك بإضافة لمسات إبداعية تخدم الأهداف التربوية المنشودة». ولم يخل موسم الاختبارات من بعض المواقف «الغريبة»، ففي الوقت الذي تصف فيه غالبية العائلات والطلاب هذه الفترة ب«الطوارئ»، يرى عدد من أصحاب البوفيهات الوضع كذلك، وإن كان في مسار آخر، نتيجة توافد الطلاب والمعلمين بأعداد كبيرة عليها، وسط طلبات لا تتوقف تنعش سوق البوفيهات. ولا تقف الحال عند هذا الحد فحسب، إذ تمتد لتصل إلى جهات حكومية وأمنية، تتابع وترصد حركة سير الطلاب، سواء بمركباتهم أم أمام مدارسهم والمجمعات التعليمة الخاصة بهم. وقامت إدارة المرور في الشرقية بتجنيد 1886 عنصراً مرورياً لمتابعة حركة السير، وتسهيل انتقال الطلاب من مدارسهم إليها، وكذلك تأمين عودتهم إلى منازلهم، إضافة إلى الخطة التي تطبقها شرطة المنطقة الشرقية لضبط «السلوكيات الخاطئة» لدى بعض الطلاب أثناء فترة الاختبارات من تجمعات تمثل مصدر إزعاج للمارة ومضايقات وتفحيط، والتي تكثر بحسب ما يؤكده المتحدث باسم شرطة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، خلال فترة الاختبارات. وقال: «يعتبرها البعض متنفساً له بعد الضغط النفسي الذي عاناه من الاختبار. فيما يعتبر البعض الآخر تلك التصرفات رد فعل تجاه ما قدّمه من أداء في الاختبار، وبذلك تعيّن على دوريات الأمن في المنطقة الشرقية أن تأخذ ذلك في الاعتبار، من خلال خطط خاصة لفترة الاختبارات. وأكد الرقيطي أهمية «دور الأسرة والتعليم في مراقبة الأبناء، ومتابعة ما يبدر منهم من سلوكيات خاطئة، ومتابعتهم بين الحين والآخر، لاكتشاف ذلك باكراً، والعمل على تقويمها قبل أن تتفاقم، وتتحول إلى عمل جنائي يطال الآخرين.