وصفت طهرانوبروكسيل أمس، محادثات غير رسمية أجراها وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأوروبية كاثرين آشتون في إسطنبول، بأنها «مطوّلة ومفيدة جداً». وأنهى الجانبان محادثات دامت يومين، تلت جولة مفاوضات في فيينا منتصف الشهر الجاري بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، فشلت في بدء صوغ اتفاق نهائي يطوي الملف، بسبب خلافات جوهرية بين الطرفين. وأعلن مايكل مان، الناطق باسم آشتون، أن المحادثات مع ظريف كانت «مطوّلة ومفيدة جداً»، مضيفاً أنهما «استكشفا الاحتمالات المختلفة، كونها جزءاً من عملية مستمرة». وأشار إلى أن الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) ستُجرى في فيينا بين 16 و20 حزيران (يونيو) المقبل. وتابع أن آشتون وظريف اقترحا عقد اجتماع على مستوى الخبراء قريباً. وحضّ ظريف الدول الست على «عدم الرضوخ» لضغوط تمارسها أطراف ثالثة غير مشاركة في المفاوضات، في إشارة إلى إسرائيل. ودعا إلى «الجدية والواقعية» في جولة المفاوضات المقبلة. أما عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، فوصف المحادثات بين ظريف وآشتون بأنها «مطوّلة ومفيدة، هدفت إلى درس سبل إنجاح المفاوضات النووية». في السياق ذاته، اعتبر ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أن «تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن بعد عسكري محتمل (لبرنامجها النووي)، يتقدّم في شكل بطيء جداً، على رغم الجهود المتكررة للوكالة». ورأى أن توصل الجانبين إلى «نتائج ملموسة، أساسي قبل وضع الصيغة النهائية المحتملة لاتفاق طويل الأمد» بين إيران والدول الست. خامنئي في غضون ذلك، اعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أن «المؤسسات السياسة الغربية تروّج للجاهلية»، مضيفاً أن «انعدام العدالة والتمييز وتجاهل الكرامة الإنسانية وتضخيم المسائل الجنسية والدعاية لتبرّج النساء، كلّها من مظاهر الحضارة الغربية الفاسدة، وهي عودة إلى تلك الجاهلية ولكن بوسائل وأساليب حديثة». وحذر لدى لقائه مسؤولين بارزين وسفراء دول إسلامية، من «خطط الأعداء لترويج ظاهرة رهاب إيران والشيعة وإثارة خلافات عقائدية ونزاع بين الشيعة والسنّة». أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فرأى أن «التفرقة وانعدام العدالة والعنف والتطرف، هي من أبرز المشكلات التي فرضتها جبهة الكفر على العالم الإسلامي»، لافتاً إلى أن «الثورة (الإيرانية) تدعو إلى الاتحاد والوفاق وتجنّب الخلافات بين الأمة الإسلامية، في مواجهة جبهة الكفر». على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) بأن قاضياً في جنوبإيران أمر مؤسس موقع «فايسبوك» رئيس مجلس إدارته مارك زوكربرغ بالمثول أمام محكمة، للردّ على شكاوى قدّمها أفراد اتهموا تطبيقَي «إنستغرام» و «واتس أب» اللذين تملكهما «فايسبوك»، بانتهاك خصوصيتهم. ونقلت الوكالة عن قيادي في ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) أن القاضي أمر أيضاً بحظر التطبيقين. وكانت محاكم إيرانية أصدرت في السنوات الأخيرة قرارات مشابهة لاستدعاء زوكربرغ، لكن تعذّر تنفيذها. وأمرت محكمة الأسبوع الماضي بحجب «إنستغرام»، بسبب مخاوف على الخصوصية. لكن استخدام التطبيق ما زال ممكناً في طهران. أتى ذلك بعدما أصدرت محكمة ثورية حكماً بسجن 8 ناشطين على «فايسبوك»، بين 7 و20 سنة. وبلغ مجموع الأحكام 123 سنة.