تعاني بعض الأسر التي يذهب بناتهن للأسواق لشراء بعض الأغراض، وحينما يردن العودة لمنازلهن ويصعدن بالليموزين مع ذلك الشاب السعودي «سائق الليموزين»، يعرض لهن رقم جواله بقصد خدمتهن في أي وقت، ثم تفاجأ تلك الأسر بذلك الشاب يبدأ في معاكسة بناتهن بطرق غير مقبولة ومنافية للشرع ولا تتناسب مع ديننا ولا تقاليدنا السعودية، فهذا دليل أن الشاب السعودي «سائق الليموزين» لا يبحث عن لقمة العيش الشريفة، بعض الشباب امتهنوا مهنة «سائق الليموزين» لأغراض الغزل، والأمر لا يتوقف عند ذلك فحسب، بل إن مشرفي بعض موظفي الشركات الأمنية بالأسواق كذلك لهم اليد العظمى في وأد البنات بالأسواق، وإرسال «البلوتوث»، كما أن شبابنا الذين يعملون في القطاع الخاص لا يلتزمون بدوامهم، ويختلقون الأعذار الواهية للتملص من العمل. فيا من تطالبون ب «سعودة» الوظائف بالشباب المكتظ بلا وظائف، انظروا إذا توظف هؤلاء الشباب ماذا سيفعلون؟ إن بعضهم سيجلب الخزي والمهانة والمذلة له ولأسرته ولوطنه، أليس حري بهؤلاء الشباب المستهتر أن يحافظ على لقمة عيشه، وتقاليد بلده، بل إني أطالب وزارة العمل، ومن هذا المنبر الصحافي، أن تكون «إعانة البطالة» لا تزيد على عام واحد فقط حتى يتوظف ذلك الشاب، وإن لم يستمر ويحافظ على وظيفته تلك يُحرم من إعانة البطالة مرة أخرى. نحن بذلك نوجه الشاب من هؤلاء بالحفاظ على كرامته وإثبات وجوده، بأخلاق ترقى لسمعة هذا الوطن، فبعضهم امتهنوا وأد البنات بلا حسيب ولا رقيب، وإذا كانت الجهات الأمنية منعت الشباب من الدخول للأسواق فها هم سائقو الليموزين السعوديون عند الأسواق يتخذون «الليموزين» عذراً لوأد البنات، وكذلك مشرفو وموظفو الأمن بالأسواق لم يسلم منهم بناتنا. إن أكثر النساء أصبحن يتخوفن من الذهاب للأسواق، وإن كنت ألومهن لعدم ذهابهن بلا محرم. [email protected]