تمكنت قوة معززة من قوى الأمن الداخلي اللبناني أمس، تؤازرها قوة من الجيش، من تنفيذ مهمة أدت إلى السيطرة على مخالفات البناء حول سور مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، بعد مواجهات مع المخالفين. وادت المواجهات الى اصابة ثلاث ضباط من قوى الامن بجروح نتيجة رشق بالحجارة وهم: المقدم جوزيف النداف في وجهه والنقيب سليمان زين الدين في يده والملازم نبيل عويدات في كتفه ورأسه. وقطع الاهالي طريق الاوزاعي احتجاجاً على ازالة المخالفات.وأكدت الوكالة «الوطنية للإعلام» (الرسمية) أن العمل جارٍ على هدم المخالفات وإزالتها في إطار الحفاظ على سلامة الطيران المدني والمسافرين وسمعة لبنان والمطار. وتمت المهمة بمتابعة مباشرة من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود. وكان موضوع التعديات على الأملاك العامة والخاصة كشف عن تشييد أبنية مخالفة على أملاك عامة ومشاعات وحتى في مناطق وأحياء سكنية وصولاً إلى جوار المطار. وأوضح مصدر أمني لوكالة «الأنباء المركزية» أن قمع المخالفات في محيط المطار «لم يخلُ أمس، من الاعتداء على قوى الأمن الداخلي، سواء بالحجارة أم بالضرب». وأشار إلى أن «مخاطر قمع المخالفات كبيرة، ولكن أينما سمحت الظروف فلن نتردد أبداً». وفي السياق، أعلن رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل النيابية محمد قباني عن اجتماع سيعقد الثلثاء المقبل للجنة في المجلس النيابي لبحث الموضوع، خصوصاً أن «ما يحصل في جوار المطار من أخطر المخالفات». وجنوباً، أزالت قوى الأمن الداخلي ثلاث مخالفات لورش بناء على مشاع بلدة عدلون ولاحقت عدداً من سائقي الشاحنات التي تنقل مواد البناء بطريقة غير شرعية إلى الورش وأوقفت عدداً منهم وأعادتهم بمواد البناء إلى مصدرها. وتحدثت «المركزية» نقلاً عن مصادر أمنية أن «تعديات على المشاعات طاولت أملاكاً عامة حرجية في منطقة بنت جبيل، حيث «ارتكبت مجزرة في حق البيئة ذهب ضحيتها 40 طناً من أشجار المنطقة وقضائها وأن القوى الأمنية ومأموري الأحراج سطروا محاضر ضبط في حق مجهولين وأعلمت النيابة العامة البيئية بهذه المجزرة». وفي منطقة الزهراني، أوقفت القوى الأمنية 15 شخصاً و70 جبالة وجرافة بوكلين كانت تشارك في العمل في ورش بناء مخالفة في المنطقة. ويعقد اليوم عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية عبدالمجيد صالح مؤتمراً صحافياً في منزله في صور، ليعلن البدء بإزالة مخالفة بناء أقيمت على منزل العائلة الذي يسكن فيه في مخيم البص.