واجهت القوى الأمنية اللبنانية أمس، اعتراضات لمنعها من إزالة مخالفات شيدت بين ليلة وضحاها على مشاعات وأملاك عامة وخاصة في ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب تحديداً، وذلك على رغم قرار الاجتماع الأمني - القضائي - السياسي الذي عقد في صور أول من أمس، وأنذر المخالفين بضرورة إزالة اعتداءاتهم خلال 48 ساعة على نفقتهم. وكان موضوع ازالة المخالفات في المنطقة المحيطة بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت محور لقاء عقد عصر امس، في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي. وميدانياً، عملت القوى الأمنية والتزاماً منها ببنود القرار على توقيف معظم السيارات التي تنقل الباطون، ومواد البناء كافة وحجزها بعد دعوتها أصحاب مجابل الباطون وتجار مواد البناء الى التوقف عن بيع هذه المواد لمدة أسبوعين في صور والزهراني لجميع الورش تحت طائلة وقفها عن العمل والملاحقة القانونية. وتوجهت لجان ثلاثية مشتركة تضم قوى الأمن الداخلي ومندوبين من حركة «أمل» و «حزب الله» للإشراف على عملية إزالة المخالفات في منطقتي الزهراني وصور ميدانياً بمؤازرة الجيش اللبناني، إلا أن أثناء هدم أربعة منازل في بلدة عدلون، أشادها أصحابها على المشاعات والأملاك العامة حاول الأهالي منع القوى الأمنية من تنفيذ مهمتها، عبر إقفال الطريق المؤدية إلى البلدة، فبادر عناصر القوة إلى إطلاق النار في الهواء للتمكن من مواصلة مهمتهم. وتراجعت القوى الأمنية عن إزالة مخالفات البناء في المنطقة بعدما استولى عدد من المواطنين على جرافة لقوى الأمن في خراج عدلون قرب طريق عام أبو الأسود - الكوثرية وحطموها. وفي محلة خيزران، أقدم نحو مئة شخص بينهم أطفال ونسوة، على إحراق إطارات سيارات على الطريق البحري بين صور وصيدا لمدة ربع ساعة، قبل أن يقوم عناصر من قوى الأمن والجيش اللبناني بفتح الطريق. وفي سياق الحد من ارتكاب المخالفات، أصدر رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش بياناً، أشار فيه الى أن الاتحاد «اتخذ قراراً منع بموجبه إعطاء أي تصريح بالبناء إلا من خلال الآليات والقوانين المرعية الإجراء».