أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس (الثلثاء) أن الولاياتالمتحدة مستعدة لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية حول نزع أسلحتها النووية من دون شروط مسبقة، في تراجع عن مطلب أميركي أساسي بضرورة أن تقبل بيونغيانغ تخليها عن ترسانتها النووية قبل إجراء أي مفاوضات. وقال تيلرسون خلال اجتماع لمنتدى المجلس الأطلسي حول الأزمة الكورية في واشنطن «نحن مستعدون لعقد الاجتماع الأول من دون شروط مسبقة». وأضاف «لنجتمع فقط ونتحدث عن الطقس لو أردتم ونتحدث حول ما إذا كانت طاولة الحوار ستكون مربعة أم مستطيلة إذا كان هذا ما يثير حماستكم». وقال تيلرسون إن الولاياتالمتحدة مستعدة للحوار مع كوريا الشمالية عندما تكون مستعدة لذلك، لكن على بيونغيانغ أن تأتي إلى طاولة التفاوض وهي على استعداد لتغيير مسارها في شأن برامجها النووية والصاروخية. وأشار إلى أن استعداد الجيش الأميركي للرد على أي تهديد كوري شمالي قوي، وأن القوات المسلحة الأميركية تلقت أوامر بأن تكون لديها «مجموعة كاملة من خطط الطوارئ المتاحة». وكان مسؤول أممي رفيع أعلن بعد عودته من بيونغيانغ أمس، أن المسؤولين الكوريين الشماليين اتفقوا على ضرورة منع الحرب، لكنهم لم يقدموا أي عروض صلبة من أجل إجراء محادثات. وقال رئيس الشؤون السياسية في الأممالمتحدة جيفري فيلتمان للصحافيين بعد إطلاعه مجلس الأمن على نتائج رحلته «اتفقوا على أنه من المهم منع الحرب». جاء ذلك في وقت تعهد فيه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون جعل بلاده «أقوى قوة نووية في العالم»، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم. وقال كيم في خطاب أمس أمام العاملين المشاركين في التجربة الأخيرة لصاروخ باليستي جديد قالت بيونغيانغ إنه قادر على الوصول إلى الولاياتالمتحدة، إن بلاده «ستتقدم منتصرة وتثب لتكون أقوى قوة نووية وعسكرية في العالم»، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. من جهتها، قالت اليابان اليوم إن طوكيووواشنطن تتفقان تماماً في الرأي على ضرورة ممارسة أقصى قدر ممكن من الضغوط على كوريا الشمالية بسبب أسلحتها وبرنامجها النووي. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدا سوغا إن الجانبين أكدا هذا الموقف في السابق. وجاءت تصريحات سوغا رداً على سؤال عن تصريح تيلرسون باستعداد بلاده إجراء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية. إلى ذلك، قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم إنه أجرى تدريبات ناجحة على إطلاق صواريخ جو - أرض من طائرات مروحية طراز «آباتشي» بهدف الرد على «أي استفزاز من العدو». وقالت قوات الجيش في بيان إن هذه هي المرة الأولى التي يختبر فيها الجيش الكوري الجنوبي صواريخ «ستنغر» من طائرات «آباتشي» المروحية والتي أدخلت إلى الخدمة في أيار (مايو) العام الماضي. ولم يذكر البيان ما إذا كانت التدريبات أجريت على وجه الخصوص للتعامل مع استفزازات كوريا الشمالية.