يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز غداً (الأربعاء) أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، إذ يلقي الخطاب الملكي السنوي، الذي يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للدولة، وينتظر أن يكون خطاب خادم الحرمين الشريفين شاملاً وجامعاً، يحمل في مضامينه القضايا الوطنية الراهنة، والقضايا السياسية الإقليمية والدولية الراهنة، وموقف المملكة العربية السعودية من تلك القضايا. وأعرب رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الشورى ومنسوبيه، عن سعادته لمناسبة تشريف خادم الحرمين الشريفين مجلس الشورى وإلقاء الخطاب السنوي، بحسب ما تقضي به المادة ال14 من نظام المجلس، مؤكداً أن مجلس الشورى يستنير بمضامين الخطاب الكريم كل عام في أعماله وما يصدر عنه من قرارات. واختار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن يكون مطلع خطابه، الذي ألقاه العام الماضي في مجلس الشورى، موضوع القدس، لتأكيد أهميته في وجدانه، وفي أولويات الحكومة السعودية، على رغم الأحداث الجسام، التي مرت بها المنطقة، والتي كان الجميع ينتظر فيها الرأي السعودي. وبدأ خادم الحرمين الشريفين خطابه الملكي السنوي، الذي ألقاه في ال15 من ربيع الأول 1438ه، في السنة الشورية الأولى للدورة السابعة، وتناول فيها سياسة المملكة خارجياً، مؤكداً أن من أولويات سياسة المملكة ومبادئها السعي إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، ومطالبتها الدائمة للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني، وستواصل المملكة جهودها دعماً لهذه القضية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وإعادة الحقوق إلى الشعب الفلسطيني الشقيق. وبهذه الكلمات أعلن أن القدس عاصمة لفلسطين، وذكر جهود المملكة في وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وأشار الملك في كلمته إلى ضرورة محاربة الإرهاب، على رغم ما تمر به منطقتنا العربية من مآسٍ وقتل وتهجير، وأكد أهمية الدفاع عن القضايا العربية، ولعل ما أشار إليه، وهي قضيته الأولى، قضية كل العرب (قضية فلسطين)، خير دليل على ذلك، على اعتبار ما يفعله الإسرائيليون «إرهاباً».