كشفت حكومة ميسان المحلية وقيادة العمليات عن تكثيف جهودها لمحاربة زيادة تجارة المخدرات، وأعلنت اعتقال أكبر تاجر مخدرات في المحافظة في إطار مراقبتها منافذ المحافظة الخارجية والداخلية. وقال عضو مجلس المحافظة راهي البزوني ل «الحياة»، إن «ميسان تشهد تزايداً واضحاً في نسب تعاطي المخدرات وتجارتها في حين لا نملك سوى الآليات الأمنية والإمكانات التقليدية التي نستخدمها في مواجهة الإرهاب والسرقة وغيرها، لكننا نكثفها في أوقات محددة ضد المخدرات، وعليه لا بد من وجود مديرية وعناصر وآليات خاصة بمكافحة هذا الخطر». وأضاف أن «المحافظة عملت على تشكيل لجان وإعداد تقارير تتعلق بمكافحة تجارة المخدرات، ورفعنا عدة توصيات لمساعدتنا في هذا الإطار. وكان من بين التوصيات الطلب من المجتمع الدولي رعاية الحدود المشتركة بين الدول من خلال تخصيص حصص مائية كافية لغمر بعض المناطق التي شكّل جفافها فرصة للتهريب بين الدول، خصوصاً بين دول قارة آسيا». وتابع البزوني أن «من بين الإجراءات الموقتة التي اتخذتها الحكومة المحلية، الإبقاء على العناصر الأمنية نفسها في المناطق الشرقية للحدود الدولية مع إيران، لكن مع تغيير انتشارها بما يؤمّن حماية لبعض ممرات التهريب». وزاد أن «تقارير دولية ومحلية تشير إلى أن نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب العراقي بلغت 30 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 عاماً، ما يزيد من مصاعب مكافحتها لأن أساليب التهريب والتوزيع تكون أسهل بين أوساط الشباب». وقال عضو مجلس محافظة ميسان محمد مجدي ل «الحياة»، إن «ميسان محافظة كبيرة ولها شريط حدودي طويل مع إيران بالإضافة إلى الممرات اليابسة والمائية التي تغطيها الأهوار، ما يعني صعوبة مراقبة ومكافحة المهربين بجهود محلية بل لا بد من تدخل الجهات المركزية بالإضافة إلى الجهات الدولية الأخرى، ومنها إيران التي يجب أن ندخل في تعاون أمني معها لحماية الدولتين من هذه العصابات». وأضاف أن «الحدود تحتوي على بعض مناطق وممرات أقامها المهربون في ظل غياب المراقبة الأمنية وتستخدمها العصابات منذ فترة، ولا بد من رصدها ومكافحتها أو استغلالها لإلقاء القبض على المهربين». وكانت قيادة عمليات الرافدين أعلنت الأسبوع الماضي عن تمكن قوة من لواء المغاوير من إلقاء القبض على أكبر تاجر مخدرات في منطقة العزير جنوب محافظة ميسان حيث تمت ملاحقته ومتابعته ونصب كمين له من قبل القوة المنفذة لواجب الاعتقال، وتم إلقاء القبض عليه بعد تبادل إطلاق النار. وكان قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري أعلن نهاية الشهر الماضي عن ضبط حاوية في ميناء أم قصر الجنوبي تحوي أكثر من 18 مليون حبة مخدرة بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن وجود حاوية دخلت الميناء قادمة من الإمارات تحمل حقائب مدرسية ومواد قرطاسية.