استأنفت القوات العراقية الجمعة عملياتها العسكرية في إطار المرحلة الثانية من تطهير الصحراء الغربية للبلاد من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، فيما يستعد رئيس الوزراء حيدر العبادي لإعلان تحرير كامل الأراضي العراقية. وأعلن قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان أن الجيش وقوات «الحشد الشعبي»: «شرعت (...) في عملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة بين نينوى والأنبار ضمن المرحلة الثانية» من العمليات. وتهدف هذه العملية إلى التقاء القوات في الصحراء بين محافظة نينوى الشمالية ومحافظة الأنبار الغربية، في طريق يمتد حوالى مئتي كيلومتر مربع بموازاة الحدود مع سورية. من جهتها، أكدت فصائل «الحشد الشعبي» انطلاق العمليات «لاستكمال تحرير بادية الجزيرة الرابطة بين الموصل والأنبار وصولاً إلى الحدود السورية». وفي 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أعلن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن القوات العراقية «طهرت خمسين في المئة من الصحراء البالغة مساحتها الكلية 29 الف كيلومتر مربع». وأمس، توقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تعلن الحكومة العراقية «التحرير الكامل» للبلاد من تنظيم «داعش» بحلول منتصف الشهر. وقال ماكرون: «حتى لو أن جهوداً كبرى ستتواصل من أجل النهوض بالبلاد ونزع الاسلحة والألغام فيها، سيتم تحرير (البلد) قبل نهاية السنة وآمل بأن ارى في الأشهر المقبلة انتصاراً عسكرياً في المنطقة العراقية - السورية». وأعلنت روسيا أمس أن الأراضي السورية «تحررت بالكامل» من تنظيم «داعش»، على رغم أنه ما زال يسيطر على عدد من الجيوب في البلاد.