أطلقت القوات العراقية الخميس آخر عملية عسكرية لها في الصحراء الغربية الممتدة على طول الحدود مع سورية، لتطهيرها من آخر فلول تنظيم داعش الإرهابي بعد ثلاث سنوات من سيطرته على ثلث أراضي البلاد. ونقلت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله إن القوات العراقية المشتركة بدأت عملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة الكائنة بين محافظات صلاح الدين، نينوى، والأنبار. وأضاف القائد العسكري أن العملية جاءت ضمن المرحلة الثانية من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات. وأوضح بيان صادر من قيادة العمليات أنه تم تطهير أعالي الفرات والجزيرة، وتحرير منطقة المالحة وقرية أم العروك التابعتين لمحافظة صلاح الدين. وتعتبر هذه العملية آخر العمليات التي في نهايتها يفترض أن يعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي الهزيمة النهائية للتنظيم في العراق. وأجل العبادي إعلان النصر النهائي لحين تطهير البلاد من مخلفات التنظيم الإرهابي. بدوره، أعلن الحشد الشعبي في بيان منفصل بدء المرحلة الأولى من "عمليات واسعة لتحرير صحراء صلاح الدين ونينوى والأنبار وصولاً إلى الحدود السورية". وبحسب البيان فإن العمليات التي تشارك فيها "قوات الحشد الشعبي وقطعات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية بإسناد طيران الجيش" انطلقت من محاور عدة. وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي النائب حاكم الزاملي أن القوات المسلحة تمكنت من قتل أكثر من 70 ألف مقاتل إرهابي عراقي وأجنبي خلال معاركها مع تنظيم داعش، فضلاً عن اعتقال خمسة آلاف إرهابي بينهم قيادات كبيرة أغلبهم من دول أجنبية. من جهة أخرى، تسلم رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، رسالة من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي أكد فيها على وجود محاولات جدية لبدء الحوار بين بغداد وأربيل لحل المشاكل وفق الدستور العراقي الذي ينص على وحدة البلاد. وقالت رئاسة حكومة الإقليم إن السفير البريطاني في العراق جون ويلكس سلم رئيس حكومة إقليم كردستان رسالة من وزير الخارجية البريطاني، مبينة أن الرسالة أكدت على وجود محاولات جدية لبدء حوار لحل المشاكل بين بغداد وأربيل وفق مبادئ الدستور.