اتهم محافظ نينوى قوى لم يسمّها بقيادة البلاد إلى قمع الاحتجاجات و «تكميم الأفواه»، بعدما أعلنت قيادة العمليات في نينوى حظراً للتجول بالتزامن مع دعوة أطلقتها عشائر ومنشورات وزعت في المحافظة لتنظيم إضراب عام وعصيان مدني للمطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق وإطلاق المعتقلين. وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي في تصريح إلى «الحياة» إن «من واجبنا كمحافظة حماية حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم، لذلك رفضنا قرار حظر التجول الذي فرضته قيادة العمليات من دون أخذ رأينا، وطلبنا من المعتصمين التوجه إلى ساحة الأحرار للتعبير عن رأيهم على أن يلتزموا النظام العام للحفاظ على أمنهم وممتلكات الدولة». وأضاف: «اعتقد بأن قوى سياسية في الحكومة تتجه إلى قمع الاحتجاجات والإضرابات وسد الأفواه، ولهذا منعت التظاهرات في عدد كبير من المحافظات، ونحن على العكس نرى أن ذلك حق يجب أن يكفل للمواطنين المساعدة في تخفيف الاحتقان وتعزيز أمن البلد». وفرضت قيادة العمليات في نينوى أمس في شكل مفاجئ حظراً للتجول في الموصل، على خلفية دعوة العشائر إلى الإضراب عن العمل، والعصيان المدني، في وقت يواصل المعتصمون في ساحة «الأحرار» وسط المدينة احتجاجاتهم التي اتسعت رقعتها لتشمل عشائر عربية توافدت على المدينة للتعبير عن رفضهم تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق. وقال عصام عايد، العضو في مجلس المحافظة عن قائمة «الحدباء» في تصريح إلى «الحياة» إن «الاعتصام بدأ في 9 الشهر الجاري في ساحة الأحرار، وقد قمت بزيارتهم للوقوف على مطالبهم التي تتضمن خروج قوات الاحتلال وإطلاق المعتقلين»، وأضاف: «كانت هناك دعوة إلى إضراب عام، فيما أعلنت السلطات الأمنية حظراً للتجول في المدينة». وفي معرض رده على ما أعلنته قائمة «نينوى المتآخية» من أن «قائمة الحدباء» أصدرت «قراراً بتوزيع 400 قطعة أرض على مؤيديها في منطقتي الحمدانية وبرطلة في سهل نينوى»، قال عايد: «لم نوزع أي قطعة أرض، وندعو نينوى المتآخية الى استئناف حضور جلسات مجلس المحافظة لتتحمل المسؤولية معنا في هذه الظروف الصعبة كون البلد هو بلد الكل، ونحن نكن لهم كل الاحترام ونحاول الابتعاد عن تبادل الاتهامات».