واشنطن - أ ف ب، رويترز - أوصت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، للمرة الأولى منذ أن قرر الرئيس باراك أوباما مثول متهمين جدد أمام المحكمة العسكرية الاستثنائية في قاعدة غوانتانامو العسكرية بكوبا، بإحالة السعودي عبد الرحيم الناشري، المتهم الرئيسي بالاعتداء على المدمرة الأميركية كول في اليمن عام 2000 على هذه المحكمة. وطالب ممثلو الادعاء العسكري في رسالة بعثوها إلى نائب الأميرال المتقاعد بروس ماكدونالد الذي يشرف على محاكم غوانتانامو بإعدام الناشري، لكن «البنتاغون» قال إنه «لا يزال يتعين الموافقة على ذلك». وستطلب الإدارة الأميركية، بحسب ما أعلن وزير الدفاع الأميركي إريك هولدر مطلع الشهر الجاري، إحالة خمسة متهمين بتدبير اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) على هذه المحاكم أيضاً، علماً أن ثلاث محاكمات أجريت في غوانتانامو منذ تولي الرئيس الديموقراطي السلطة مطلع عام 2009، لكن إجراءاتها كانت بدأت منذ عهد سلفه جورج بوش. وخلال هذه الفترة عدّل أوباما والكونغرس إجراءات هذه المحكمة المثيرة للجدل من أجل منح المتهمين مزيداً من حقوق الدفاع. وأعلن الرئيس الأميركي في الثامن من آذار (مارس) الماضي انه سيطلب تنظيم محاكمات عسكرية لحوالى 33 من 172 معتقلاً في غوانتانامو. وفيما يعتقد «البنتاغون» بأن الناشري اشترى الزورق الصغير والمتفجرات التي استخدمت في الاعتداء على المدمرة الأميركية كول، والذي أدى الى سقوط 17 قتيلاً و40 جريحاً، وخطط أيضاً لهجوم على ناقلة نفط فرنسية قبالة سواحل اليمن قتل فيه أحد أفراد طاقمها عام 2002، لكنه غير واثق من إمكان إدانة السعودي الذي تعرض لمعاملة سيئة جداً خلال سنوات اعتقاله في سجن سري تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في بولندا بين عامي 2002 و2006. وتفيد وثائق رسمية نشرت في آب (أغسطس) 2009 أن الناشري تعرض لعشرات من جلسات «الإيهام بالإغراق»، وهي تقنية استجواب تعتبر تعذيباً. كما هدد بمسدس صوِّب الى رأسه، وجهاز ثقب كهربائي.