أوصت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بإحالة المتهم الرئيس بالهجوم على المدمرة الأميركية كول في العام 2000 عبد الرحيم الناشري (يمني يبلغ من العمر 46 عاما) إلى محكمة عسكرية في جوانتانامو، للمرة الأولى منذ قرارالرئيس باراك أوباما أن يمثل متهمون جدد أمام هذه الهيئات القضائية الاستثنائية. والناشري معتقل حاليا في السجن العسكري في جوانتانامو. وهي المرة الأولى التي تطلب فيها إدارة أوباما رسميا إحالة معتقل أمام محكمة عسكرية استثنائية. لكن يعود إلى السلطة العسكرية التي ترأس هذه المحاكم الاستثنائية أن تقرر إحالة المتهم أو عدم إحالته إلى المحكمة والتهم التي ستوجه إليه. وعبد الرحيم الناشري متهم خصوصا بالتآمر للقيام بأعمال إرهابية وعمليات قتل في انتهاك لقوانين الحرب والقيام بعمل إرهابي واعتداء على مدنيين. ويعتقد البنتاجون أن الناشري هو الذي اشترى الزورق الصغير والمتفجرات التي استخدمت في الهجوم على المدمرة الأميركية كول الذي أدى إلى سقوط 17 قتيلا وأربعين جريحا في أكتوبر 2000 في عدن جنوب اليمن. وكان رجلان يستقلان الزورق اقتربا من المدمرة التي كانت تتزود بالوقود في مرفأ عدن قبل تشغيل المتفجرات. ويؤكد المدعون العسكريون أنهم سيطلبون له عقوبة الإعدام. واعتقل الناشري في نهاية 2002 واختفى، مثل 13 رجلا آخرين، لسنوات في السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) قبل أن يظهر مجددا في جوانتانامو في سبتمبر 2006. وقد طلب في سبتمبر 2010 من النيابة العامة البولندية إجراء تحقيق حول عمليات تعذيب يؤكد أنه تعرض لها في سجن سري ل"سي آي إيه" في بولندا. وفي الواقع، لا يبدو البنتاجون واثقا من إمكانية انتزاع إدانة له، لأن الناشري تعرض لمعاملة سيئة جدا خلال سنوات اعتقاله في سجن سري.