واشنطن - أ ف ب، رويترز - وصف النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي نفذ محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة من أمستردام إلى مدينة ديترويت الأميركية في 25 كانون الأول (ديسمبر) 2009 الولاياتالمتحدة بأنها «سرطان». وهتف عبد المطلب خلال جلسة تمهيدية لمحاكمته خصصت لاختيار هيئة المحلفين «أنور حي»، في إشارة إلى الإمام الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي الذي تربطه صلة بالمتهم وتنظيم «القاعدة»، والذي قتل في هجوم شنته طائرة أميركية بلا طيار في اليمن الأسبوع الماضي. وفي الشهر الماضي، قال عبد المطلب لدى حضوره جلسة اجرائية للمحكمة: «أسامه (بن لادن) حي»، علماً أن الزعيم الراحل ل «القاعدة» الذي قتلته وحدة كوماندوس أميركية في بلدة أبوت آباد الباكستانية في أيار (مايو) الماضي كان امتدح محاولة تفجير الطائرة. وحين تلت القاضية نانسي ادموندز البيان الاتهامي، واستخدمت عبارة «القاعدة» ردد كلمة «جهاد». وتنتهي اليوم إجراءات اختيار هيئة المحلفين التي ستتألف من 12 شخصاً و4 احتياطيين، فيما تبدأ المحكمة سماع المرافعات في 11 الشهر الجاري. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن محكمة عسكرية في قاعدة غوانتانامو في كوبا ستوجه في 26 الشهر الجاري الاتهام رسمياً إلى عبد الرحيم الناشري المشبوه به الرئيسي في الاعتداء على المدمرة الأميركية كول في اليمن عام 2000. ويشتبه في أن عبد الناشري، وهو سعودي في ال 46 من العمر، خطط ودبر الاعتداء الذي استهدف المدمرة في مرفأ عدن اليمني في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) 2000، حين قتل 17 بحاراً وجرح 40 آخرون. ويتهم المدعون العسكريون الأميركيون الناشري أيضاً بالتآمر ومحاولة مهاجمة السفينة الحربية «ساليفان» في عدن في كانون الثاني (يناير) 2000، وكذلك ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في خليج عدن عام 2002، حين سقط قتيل. وتعتبر هذه المحاكمة الأولى في غوانتانامو في إطار الحرب على الإرهاب منذ تولي الرئيس باراك أوباما السلطة مطلع 2009. وستشكل الجلسة أول ظهور علني للناشري منذ توقيفه عام 2002، علماً أن وثائق نشرت عام 2009 تفيد بأن المحققين اخضعوه عشرات المرات لتقنية «الإيهام بالإغراق» التي دانتها حكومات أجنبية ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان. وكان الناشري قال خلال جلسة مغلقة للمحكمة عام 2007 انه اعترف بمشاركته في تفجير المدمرة الأميركية تحت ضغط التعذيب».