يعقد العشرات من رجالات الفكر وشخصيات معتبرة في مجالات مختلفة بإسرائيل، بينهم 26 من حملة "جائزة إسرائيل"، اجتماعاً غداً، في الموقع الذي أعلن فيه قيام إسرائيل عام 1948 بتل أبيب، تحت عنوان "إعلان استقلال من الاحتلال" (الإسرائيلي للأراضي المحتلة في 1967). وسيعلن المجتمعون ترحيبهم بالقرار المتوقع أن تتخذه الأممالمتحدة في دورتها السنوية الخريف المقبل بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة على أساس حدود العام 1967. وسيوقع المجتمعون على وثيقة تهنئ بالاستقلال الفلسطيني وسيدعون الناس ليمهروا تواقيعهم. وتقول مقدمة الوثيقة: "في أرض إسرائيل قام الشعب اليهودي، وفيها تبلورت شخصيته. وفي فلسطين قام الشعب الفلسطيني وفيها تبلورت شخصيته". وتتابع الوثيقة: "نحن الموقعين أدناه، ندعو كل شخص نصير للسلام والحرية لكل الشعوب أن يبارك إعلان الاستقلال الفلسطيني، وأن يساهم ويتحرك من أجل تشجيع مواطني الدولتين على إقامة سلام بينهما على أساس حدود العام 1967 والتسويات التي تتفقان بشأنها". وتضيف إن إنهاء الاحتلال يشكل شرطاً أساسياً لتحرير الشعبين، ولتطبيق إعلان الاستقلال الإسرائيلي واستقلال دولة اسرائيل". ويقول المبادرون لهذا الحدث إن إسرائيل كان يجب أن تكون الدولة الأولى التي ترحب بإعلان استقلال فلسطيني "لكنها بدلاً من ذلك تحارب هذا الإعلان وهذا ليس كارثة أخلاقية فحسب إنما أيضاً قد يتسبب في كارثة عملية تجد فيها إسرائيل نفسها معزولة دولياً وتصبح كما جنوب افريقيا إبان الابرتايد، لأن هناك من يوهم نفسه بأنه يمكن الحفاظ على الكولونيالية التي هي عنصرية في جوهرها ومعادية للديمقراطية وتتعارض وروح وثيقة الاستقلال".