لم تمنع الأجواء المحملة بالغبار والأتربة خريجي الدبلوم الصحي، من التجمع أمام وزارة الصحة صباح أمس، مطالبين بتوظيفهم على وظائف القطاع العام، وهو التجميع الثاني خلال فترة لا تتجاوز ال 14 يوماً، حيث كان التجمع الأول أمام وزارة الخدمة المدنية التي أحالتهم بدورها إلى وزارة الصحة، وخرج المتجمعون بحسب ما أكده عدد منهم ل "الوطن" بنتيجة سلبية، بعد أن أخلت الوزارة مسؤوليتها عن توظيفهم، ودعتهم لمطالبة وزارتي الخدمة المدنية والمالية. وكان نحو 60 خريجا من حملة الدبلوم الصحي، توجهوا لوزارة الصحة عند التاسعة صباحاً، مطالبين بتطبيق الأمر السامي بتوظيف حملة الدبلومات الصحية، وبحسب الخريج تركي العتيبي، فإن مدير التوظيف بالوزارة محمد المويس، أبلغهم أمس بأن وزارته لا تمتلك قرار تعيينهم، وأن القرار بيد وزارتي الخدمة المدنية والمالية. وحول تفاصيل المشكلة، قال العتيبي" قبل أن نتوجه لوزارة الصحة، كنا قد توجهنا إلى وزارة المالية قبل نحو شهرين، للمطالبة بتنفيذ الأمر السامي بتوظيف كافة خريجي الدبلومات الصحية، وأبلغتنا المالية بأنه لا مانع لديها من التوظيف، شريطة أن ترفع وزارة الصحة باحتياجها للوظائف"، وتابع: حينها أبلغنا المسؤول في وزارة المالية بأن ميزانية التوظيف معتمدة، وكان عددنا في حينها 28 ألفا، تم توظيف 8 آلاف منهم لاحقاً، وما زالت البقية بانتظار اتخاذ إجراءات التوظيف بشأنهم. وأضاف العتيبي، أن الخريجين طالبوا أمس خلال التجمع مدير التوظيف بوزارة الصحة، بمنحهم خطاباً موجهاً لوزارة المالية، يفيد بأن وزارة الصحة لا مانع لديها من قبول الخريجين على وظائفها حتى تخلي مسؤوليتها فعلاً من التأخر في تنفيذ القرار، إلا أنه امتنع، وأبلغهم بأن هذا من اختصاص وزارة المالية. وأكد الخريج مفرح الأسمري، أن الخريجين سيستمرون في التجمع صباح اليوم، مطالبين بلقاء مع وزير الصحة، ومطالبته بتنفيذ الأمر السامي الذي نص على توظيف كافة خريجي الدبلومات الصحية خلال ستة أشهر، في الوقت الذي تجاوزت المدة حتى الآن نحو 9 أشهر، وقال الأسمري" أبلغنا مدير التوظيف، ومدير المالية بالوزارة عند اللقاء بنا بأن قضيتنا من اختصاص وزارتي الخدمة المدنية والمالية، فقمنا بإظهار مقطع فيديو لوزير الخدمة المدنية، وهو يوضح للخريجين في لقاء سابق أن التوظيف من اختصاص وزارة الصحة". وبين مشاري الحربي، أن مسؤول بوزارة الصحة أشار إلى أن الوزارة أبلغتهم أنها ستخلي مسؤوليتها عن توظيفهم، وذلك خلافاً لما وعد به وزير الصحة الخريجين في وقت سابق حول حرص وزارته على توطين وظائفها على حسب تشكيلات وتصنيفات المستشفيات، وما يتاح لها من وظائف شاغرة، وبين أن الأولوية للكوادر السعودية المؤهلة. إلى ذلك، انتقد بعض الخريجين تعيين 4 آلاف خريج فقط في وزارة الصحة على الرغم من أن أعدادهم كانت أكثر بعلم وزارتي الصحة والخدمة المدنية، مؤكدين أن الصحة توظف بعض من هم أساساً ليسوا من الخريجين ويحملون الشهادات الثانوية.