أوضح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون أن لقاء الأقطاب المسيحيين في بكركي كان «هادئاً»، وقال: «تحدثنا بصراحة عن سبب وجود كل شخص حيث هو الآن. وستتبعه اجتماعات أخرى». وأعلن في مؤتمر صحافي بعد اجتماع التكتل أمس، أن «هناك أوراقاً أعددناها سابقاً وستدرس لنرى ما سيصدر عنها، لكن الجو مطمئن. ولا يمكنني أن أحكي أكثر بسبب الالتزام بالتكتم حتى تصدر النتيجة النهائية». ولفت عون الى أن اجتماع التكتل راجع المشاريع التي أرسلها نوابه الى المجلس النيابي «بما ان الحكومة تتقدم ببطء، وليس هناك إنجاز معين»، وقال: «طلبنا تسريع عمل اللجان وبخاصة لجنة الطاقة والتي فيها مشروع تنظيم النقل وبخاصة اعتماد الغاز بالنقل»، لافتاً الى «أننا بتنا نضع نوايا سيئة عند رئيس لجنة الطاقة النائب (محمد) قباني لتوقيف المشروع ولا أعرف لمصلحة من». وطالب رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن «يحدد جلسة تشريعية لنمرر هذه المشاريع». وقال: «هناك الدستور... لنقرأ النص جميعاً، وليكن نقاش من مشترعين كبار مثل حسن الرفاعي وبهيج طبارة وسليم جريصاتي ومن يعرفون بالدستور وليترجموه لنا... وليقولوا لنا حقوق كل واحد». وجدد عون تساؤله عن إنجازات وزير الداخلية زياد بارود، وقال: «هل تم إسقاط الجنسية عن غير مستحقيها؟ هل نفذ قانون الجنسية الذي صوتت عليه لجنة الإدارة والعدل؟». وقاطعه الصحافي قائلاً إن هذا من اختصاص مجلس الوزراء مجتمعاً، فردّ عون: «لم أسمع صراخه. أنا سألته ولم يرض أن يجيبني على الهاتف». وزاد عون: «لا أحد صادر صلاحيات رئيس الجمهورية كي يعطيه إياها، فصلاحياته محددة بالدستور، وصلاحيات رئيس الحكومة محددة أيضاً بالدستور ولا أحد يصادرها». واعتبر أن «المتشائمين هم من يقولون» إن لقاء بكركي سيلاقي مصير طاولة الحوار. وعن حقيبة الداخلية ومشكلة وزارة العدل، قال: «الرئيس المكلف وحده هو من يستطيع أن يقول أين المشكلة ومع من. حتى مشكلة وزارة الداخلية لا أحس أنها معي». ونفى أن تكون العقدة في تشكيل الحكومة هي البيان الوزاري. وعن التظاهرات في لبنان مع وضد النظام السوري، وقال: «نحن كشعب لبناني ملتزمون اتفاق القاهرة، لا يمكننا أن نجزئه... لن نكون للاستعمار ممراً ولا مقراً»، وأضاف: «علينا أن نحترم هذه العلاقة تجاه الأحداث الداخلية في سورية وأمن سورية انطلاقاً من أرضنا وهذه معاهدات». وتابع: «هل إذا قُتل مسلح كان يطلق النار على قوى الأمن، يجب أن أعترض أنا في لبنان؟ كلا، قد أتعاطف مع المطالب والإصلاح، لكن أيضاً هناك أماكن أخرى، أقل عنفاً ويطالبون بحقوقهم، ولا نتظاهر معهم، حتى لا نزيد الطين بلة نسبة إلى التصادم القائم في المنطقة. إذ كلما تدخل فريق عقّد الأمور أكثر فأكثر. أنا لا أنصح بالتظاهر». وجدّد التأكيد أن لقاء بكركي «لم يكسر الجليد أولاً، لكنه بدا نقاشاً يمكن أن يتحول إلى حوار حول المواضيع إذا كنا سندرسه بعمق. اللقاء كان مريحاً جداً، والتقينا البطريرك نصرالله صفير وكانت كل الأجواء جيدة».