وقع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي مرسوم تعيين سليم جريصاتي وزيراً للعمل خلفاً للوزير المستقيل شربل نحاس. وبحث الطرفان في لقاء في قصر بعبدا الأوضاع الراهنة في البلاد وجدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد قبل ظهر الاثنين المقبل في القصر الجمهوري. وكان جريصاتي قال في تصريح لمحطة «ان بي ان» انه «ليس سعيداً بالظروف التي جاءت به وزيراً للعمل». وأكد انه «يدعم طروحات وزير العمل السابق شربل نحاس ويتبناها لا سيما من الناحية الدستورية وتعزيز سلطة الوزير والمشاركة في السلطة التنفيذية». وقال انه «سيقارب الامور بأقل حدة من نحاس الذي قاربها قانونياً وبشكل صحيح»، لافتاً الى انه «ليس عنصراً في التيار الوطني الحر»، وموضحاً ان «عون ذهب خياره الى التهدئة والانسجام في العمل الحكومي، فالمطلوب الانسجام اكثر في العمل الحكومي والتهدئة، والكثير من العمل تحت عنوان الاستقرار». والوزير جريصاتي من مواليد زحلة 1952، وهو محام بالاستئناف وأستاذ محاضر في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف وعضو هيئة تحديث القوانين لدى المجلس النيابي. وشغل منصب عضو المجلس الدستوري من 1997 الى 2009. ويعتبر جريصاتي من الفريق الاساسي المعارض للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وسبق ان قدم مطالعة قانونية الى جانب رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد في مكتبة المجلس النيابي ضد المحكمة. وكان جريصاتي شارك في اجتماع استثنائي ل «تكتل التغيير والإصلاح» امس، برئاسة النائب ميشال عون وفي مقره وأعلن الاخير بعد الاجتماع «انضمام جريصاتي إلى مجموعة «التغيير والإصلاح وهو لديه الكفاءات العالية، وأصبح المشرع الأول ضمن مجلس الوزراء». وقال: «لا بد من الحديث في البداية عن التضامن الذي كان بيننا وبين وزير العمل شربل نحاس، الذي نشكره على الأعمال التي قام بها ولو في غيابه، وكان له في قانون العمل الفضل الأول في الزيادة بموضوع الأجور ودوره في لجنة المؤشر وهو قام بتصليح الكثير من الأخطاء بمساعدة مجلس الشورى». وأوضح أن «الخلاف ليس معنوياً ولا شكلياً والمحاسبة السياسية على شيء طفيف، ونتمنى على زملائنا في الحكومة أن يحاسبوا على الأشياء الصغيرة والجسيمة».