أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق الرحموني أمس، مقتل ضابط في الجيش (برتبة وكيل) وإصابة 5 عسكريين في جبل «الشعانبي» في محافظة القصرين، إثر انفجار لغم ارضي استهدف شاحنة عسكرية، فيما ينشغل الرأي العام التونسي بمتابعة التطورات في ليبيا وإمكان تأثيرها على البلاد. وقال الرحموني إن لغماً أرضياً انفجر في سفح جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر (غرب البلاد) لدى تمشيط شاحنات عسكرية للمنطقة ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة 5 عسكريين بجروح متفاوتة 3 منهم في حالة خطرة. ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع من إصابة عسكريَين في المكان ذاته اثر انفجار لغم، وذلك رغم تأكيد السلطات العسكرية والمحلية اقتحام مخابئ المجموعات المسلحة المتحصنين في الجبل منذ أكثر من سنة وهروبهم إلى جبال مجاورة. وحذر متابعون للشأن التونسي من أن تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا سيعرض تونس لعمليات مسلحة ومحاولات تهريب أسلحة عبر الحدود مع ليبيا. كما أن جهود الجيش وعناصر الأمن التونسي ستكون عرضة للتشتت إذا ما تحركت مجموعات مسلحة في الشعانبي وتزايدت حركة المسافرين القادمين من ليبيا هرباً من تدهور الأوضاع الأمنية بسبب النزاع الليبي. وشهدت الحدود الجنوبية المشتركة بين تونس وليبيا خلال اليومين الماضيين، دخول حوالى 10 آلاف وافد من الجانب الليبي هرباً من الأوضاع المتدهورة في بلادهم، من بينهم دبلوماسيون إماراتيون غادروا بعد إغلاق سفارتهم في طرابلس. وألقت وحدات مكافحة الإرهاب القبض على عشرات المتسللين من الجانب الليبي بهدف القيام بعمليات «إرهابية» تستهدف منشآت حيوية. في غضون ذلك، تظاهر عدد من الناشطين في العاصمة التونسية أمس، دعماً للمدوّن عزيز عمامي أثناء مثوله أمام المحكمة في قضية حيازة واستهلاك مخدرات (الزطلة). ويرى مؤيدوه أن تلك الاتهامات سياسية، ووُجِّهت إليه بسبب انتقاده اللاذع لانتهاكات الشرطة بحق المدنيين. ويُعد عمامي، الذي لا ينتمي لأي حزب، أحد أبرز وجوه ثورة 14 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وكانت الشرطة اعتقلت عمامي وصبري بن ملوكة ليل الإثنين– الثلثاء الماضي في مدينة حلق الوادي شمال العاصمة واتهمتهما بحيازة واستهلاك مخدرات.