أعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى مقتل خمسة اشخاص وإصابة 15 آخرين في عملية انتحارية مزدوجة بسيارتين مفخختين وقعت صباح أمس عند احد مداخل «المنطقة الخضراء» في بغداد. وقال اللواء قاسم عطا، الناطق باسم قيادة العمليات في بغداد، إن «خمسة اشخاص قتلوا على الاقل وأصيب آخرون بانفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان عند المدخل الغربي للمنطقة الخضراء». وأضاف أن «العملية كانت تستهدف الموظفين والمسؤولين الذين يدخلون المنطقة الخضراء، ولو كانت تستهدف رتلاً عسكرياً لاستهدفته في مكان آخر». وكان مسوؤل في وزارة الداخلية أعلن في وقت سابق مقتل ثلاثة وإصابة عشرة آخرين. وقال إن «سيارتين انفجرتا في الوقت نفسه عند المدخل 12 للمنطقة الخضراء». ويقع هذا المدخل على الطريق المؤدي من المطار الى المنطقة الخضراء الخاضعة لإجراءات امنية مشددة، حيث المباني الرسمية ومقر السفارة الاميركية، ولا بد من الحصول على ترخيص خاص من قوات الامن لسلوك هذه الطريق. إلى ذلك، قلّل قادة امنيون من شأن المنشورات التحريضية التي تم العثور عليها في قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى، والتي تضمنت تهديدات بقتل ضباط في الشرطة والجيش. وأوضح الناطق باسم قيادة الشرطة المقدم غالب عطية الكرخي، الذي نجا من محاولة اغتيال فاشلة الاسبوع الماضي، في تصريح إلى «الحياة»، أن «منشورات تحريضية تدعو إلى قتل ضباط في الشرطة والجيش عثر عليها في سوق المقدادية وتضمنت خمسة عشر اسماً لضباط يحملون رتباً مختلفة». وأشار الى ان «المنشورات التي وزعتها عناصر تنتمي إلى ما يسمى ب «تنظيم دولة العراق الاسلامية» لن تؤثر في أداء الأجهزة الامنية، بعد ان تضمنت منشورات مماثلة تهديدات موجهة إلى قادة امنيين ومسؤولين في الحكومة المحلية». وكان تنظيم دولة العراق الاسلامية هدد في وقت سابق قادةً في «الصحوة» بالقتل واستباحة ممتلكاتهم، في وقت أعلنت الشرطة نجاة عدد من الضباط من محاولات اغتيال. ويتخذ «تنظيم دولة العراق الاسلامية» التابع ل «القاعدة»، محافظةَ ديالى منطلقاً لهجماته منذ تأسيسه عام 2006.