بغداد - «الحياة»، أ ف ب - قتل 24 عراقياً وأُصيب 25 أمس في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها، بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مدخل اكاديمية للشرطة قتل فيه 15 شخصاً. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم مدخل اكاديمية الشرطة في شارع فلسطين (شرق بغداد)، ما ادى الى مقتل 15 شخصاً وإصابة 21 آخرين». وأشار الى ان «معظم الضحايا من الشباب وبينهم عدد من الطلاب اذ انهم كانوا يستعدون لتقديم أوراقهم للانضمام الى الشرطة». وأكد عقيد حصيلة ضحايا الهجوم. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان نشر على موقعها الرسمي ان «سيارة ملغومة يقودها ارهابي انتحاري انفجرت قرب الباب الخلفي لكلية الشرطة في شارع فلسطين». لكنها ذكرت ان «الحادث ادى الى استشهاد شخص مدني وإصابة ضابطين برتبة نقيب وستة من افراد حماية الكلية فضلاً عن اصابة خمسة مدنيين وموظفة في وزارة النفط، كما ادى الحادث الى إحراق ثلاث سيارات مدنية وسيارة عسكرية». وانتشرت القوات الامنية بكثافة حول موقع الهجوم ومنعت السيارات والمارة من الاقتراب من المكان. وهذا الهجوم هو الاكبر منذ 27 كانون الثاني (يناير) حين قتل 31 شخصاً على الاقل وأُصيب ما لا يقل عن ستين آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف تشييعاً في حي الزعفرانية جنوب بغداد. وعادة ما يتبنى تنظيم «دولة العراق الاسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم «القاعدة»، هذه الهجمات. وفي وقت سابق أمس قتل سبعة عراقيين بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة في هجومين استهدفا منزلاً ونقطة تفتيش للشرطة وقوات الصحوة شمال بغداد. وأفاد ضابط برتبة رائد في الشرطة ان «مجموعة مسلحة يشتبه بأنها تابعة لتنظيم القاعدة هاجمت منزلاً في حي المعلمين وسط بعقوبة». وأضاف ان «الهاجمين قتلوا في المنزل ثلاث نساء ورجلاً من عائلة واحدة كانوا يتعاونون مع الشرطة». وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة في محافظة ديالى ان «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية استهدفوا صباح اليوم (أمس) نقطة تفتيش مشتركة للجيش وقوات الصحوة في منطقة ابو خميس (7 كلم جنوب بعقوبة)، ما ادى الى مقتل شرطي وعنصرين من الصحوة». وأُصيب عنصران من الصحوة في الهجوم». وفي غرب سامراء (125 كلم شمال بغداد) أُصيب اثنان من الصحوة في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في حاوية للنفايات في شارع التعاون (7 كلم غرب المدينة)، وفقاً لضابط برتبة مقدم في شرطة سامراء. كما اعلنت وزارة الداخية على موقعها ان الشرطة عثرت على «جثتين مجهولتي الهوية، الاولى تعود الى رجل والأخرى لامرأة (...) مصابتين بطلقات نارية في منطقة الرأس»، في مدينة الصدر شمال بغداد. وتأتي هذه الهجمات في وقت تستكمل السلطات العراقية التحضير لعقد القمة العربية في 29 آذار (مارس) في بغداد. وكان وكيل وزارة الداخلية عدنان الاسدي اتهم «دولاً عربية في المنطقة» لم يسمّها بتمويل «جماعات ارهابية».