وافق زعماء التكتل المحافظ الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس (الأحد) على الدخول محادثات للوصول إلى تشكيل «ائتلاف موسع» مع «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» للخروج من المأزق السياسي الذي يواجهه أكبر اقتصاد في أوروبا . وعقد أعضاء «حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي» البارزون اجتماعاً استمر أربع ساعات قال بعده رئيس وزراء ولاية شلسفيغ هولشتاين دانييل غونتر المحافظ للصحافيين «لدينا نية صادقة بتشكيل حكومة فعالة»، موضحاً «نعتقد تماما أن هذه ليست حكومة أقلية ولكنه تحالف بغالبية برلمانية. إنه ائتلاف موسع». وأكد زعماء أوروبيون أهمية تشكيل حكومة ألمانية مستقرة بسرعة حتى يتمكن الاتحاد الأوروبي من مناقشة مستقبله بما في ذلك مقترحات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص إجراء إصلاحات في منطقة اليورو وخروج بريطانيا من الاتحاد. وأصبح تولي مركل فترة رابعة محل شك قبل أسبوع عندما انهارت محادثات ثلاثية لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزبي الديمقراطيين الأحرار والخضر ولكن «الديموقراطي الاشتراكي» ألقى لها بطوق نجاة سياسي الجمعة الماضي. وتحت ضغوط مكثفة للحفاظ على الاستقرار وتفادي إجراء انتخابات جديدة عدل «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» موقفه ووافق على إجراء محادثات مع مركل ليزيد بذلك احتمال تجديد الائتلاف الموسع الذي حكم ألمانيا خلال السنوات الأربع الماضية أو تشكيل حكومة أقلية.