مقديشو، دار السلام (تنزانيا) - أ ف ب، رويترز -قتل ستة أشخاص في مدينة جالكعيو الصومالية بوسط البلاد، في هجوم على مسجدين نفذه مسلحون مجهولون بفارق ساعات، بحسب شهود عيان. ووقع الهجومان، اللذان لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنهما، بعد ساعات على مقتل مسؤول في وزارة الشؤون الدينية في بونتلاند في اعتداء بالقنبلة على طريق جالكعيو. وخلال الهجوم الاول، اقتحم مسلحون مسجداً في مدينة جالكعيو الصومالية وأطلقوا النار على المصلين، ما أدى الى مقتل خمسة اشخاص على الاقل وجرح عشرة آخرين، على ما أعلن مسؤولون امنيون وشهود عيان. وتوجهت الشرطة الى المكان وفتحت تحقيقاً في الهجوم. واستهدف الهجوم «مسجد صلاح الدين»، وهو من أكبر المساجد في مدينة جالكعيو المقسمة بحدود تفصل منطقة بونتلاند، التي اعلنت من جانب واحد تَمَتُّعَها بحكم ذاتي، عن الادارة المنافسة في قلمدوق جنوباً. وقال عبد الرحمن محمود، الذي يسكن في المدينة في مكان قريب من موقع الانفجار: «لم أر يوماً عملاً بهذه الوحشية، خصوصاً في مكان عبادة». واستهدف الهجوم الثاني الذي نفذه ملثمون صباح امس، «مسجدَ فاروق» في القسم الشمالي من المدينة. وقال احد السكان لوكالة «فرانس برس»: «إن شخصاً قتل وأصيب اربعة بجروح». وأضاف: «إنها ظاهرة جديدة لا نعلم لماذا تستهدف المساجد». وقال عدنان كلمية من سكان المدينة، إن «المسلحين الذين هاجموا المسجد خطفوا أيضاً عدداً من المصلين». وفي 2009، اقتحم رجال ملثمون مسجداً في جالكعيو وقتلوا خمسة باكستانيين. من جهة اخرى، أمرت تنزانيا جيشها بحراسة السفن التي تنقب عن النفط والغاز قبالة سواحلها لحمايتها من القراصنة الصوماليين. ويوجد في الدولة الواقعة في شرق افريقيا ما لا يقل عن 17 شركة دولية تنقب عن احتياطيات الطاقة قبالة سواحلها وعلى أراضيها. وقال رئيس الوزراء التنزاني ميزينجو بيندا للبرلمان ليل اول من امس: «بسبب زيادة هجمات القراصنة اضطررنا الى تعزيز الامن على اراضينا. الخطوة الاولى هي توفير حراسة للسفن التي تطلب المساعدة الامنية عندما تدخل مياهنا الاقليمية والثانية تتمثل في توفير الحكومة الحماية للسفن التي تستكشف الغاز والنفط في محيطنا». ومن الشركات التي تقوم بعمليات استكشاف في تنزانيا «ارتوماس جروب انك» الكندية و «موريل اند بروم» الفرنسية و «شتات اويل هايدرو» النروجية و «شل انترناشيونال» و «هيئة غاز رأس الخيمة» الإماراتية.