القاهرة، بوصاصو - «الحياة»، رويترز، أ ف ب، أ ب - تمكن 34 صياداً مصرياً على متن قاربي صيد من الإفلات من قبضة قراصنة احتجزوهم قبالة سواحل الصومال لأربعة أشهر، بعدما استعادوا السيطرة على القوارب وقتلوا اثنين من خاطفيهم وأسروا أربعة وجرحوا آخرين. ونقلت وكالة «أسوشيتدبرس» عن قرصان كان على ظهر إحدى السفينتين قوله: «هاجمونا بالخطافات والمعدات التي كانت على ظهر القاربين، واستولوا على بعض أسلحتنا ثم دارت المعركة». وأضاف أنه شاهد جثتي اثنين من زملائه، ولا يدري شيئاً عن مصير التسعة الآخرين. وقال حاكم منطقة بونتلاند موسى جيلي يوسف: «تلقينا معلومات من الشرطة أن سفينتي صيد مصريتين كانتا محتجزتين قبالة لاسكوراي نجحتا في الفرار من القراصنة». وقال سكان في المنطقة إنهم شاهدوا أيضاً السفينتين تغادران الشاطئ. وأكد أحد المقربين من القراصنة أمس أن أفراد طاقمي الزورقين فروا من القراصنة بعدما قتلوا اثنين منهم. واحتجز قراصنة 34 صياداً رهائن منذ اختطفوا الزورقين «ممتاز 1» و «أحمد سمارة» في نيسان (أبريل) الماضي لطلب فدية. وقال الشخص المقرب من القراصنة إن المصريين فروا الخميس بعدما احتجزوا أسلحة زملائه. وقُتل اثنان من القراصنة في تبادل للنيران واحتجز عدد منهم فيما تم إنقاذ آخر بعد طعنه وإلقائه في البحر، و «أبحر الزورقان المصريان بعيداً بعد معركة مع أصدقائي». وأشار منسق «جماعة مساعدة ملاحي شرق أفريقيا» أندرو موانغورا إلى أن الصيادين والزورقين في طريقهما إلى مصر مع رهائنهم من القراصنة. وأكد رجل أعمال صومالي يدعى حسن كان يتفاوض لإطلاق سراح الزورقين ان القراصنة رفضوا فدية قيمتها 200 ألف دولار الأربعاء الماضي. وأعلن مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون القنصلية السفير أحمد رزق أن الصيادين تمكنوا من الإفلات من خاطفيهم وأسر أربعة من القراصنة، ودخلوا المياه الإقليمية لليمن، ومن المنتظر أن يكونوا وصلوا إلى ميناء عدن مساء أمس. وأكد أن «الصيادين في أمان كامل في طريقهم إلى ميناء عدن بعد نجاح الاتصالات المصرية مع العشائر الصومالية التي ساهمت في تمكنهم من كسر احتجازهم»، من دون أن يوضح شكل هذه المساهمة. من جهة أخرى، قال رئيس الأركان في الجيش التركي إن البحرية التركية والبحرية الألمانية نجحتا في إفشال هجوم للقراصنة الصوماليين على سفينة شحن تركية أمس في خليج عدن، بعدما هاجم ستة قراصنة السفينة «الغيزنور سيبي» عندما كانت تبحر في المنطقة التي يحرسها أسطول دولي من السفن الحربية. وذكر رئيس الأركان في بيان أن «السفينة اتصلت على الفور بالفرقاطة التركية غيديز التي تبحر في المحيط الهادئ ضمن أسطول حلف شمال الأطلسي في المنطقة، وكانت راسية على بعد 220 كلم من السفينة. وطلبت الفرقاطة التركية من السفينتين الحربيتين اليونانية نافاينون والالمانية بريمن الراسيتين على مسافة 37 كلم من السفينة التركية، التدخل لمساعدتها وتزويدها بالتعليمات للفرار من الهجوم». وأضاف أن «القراصنة لاذوا بالفرار مع وصول مروحية أقلعت من السفينة الحربية الألمانية».