بعد جهود مضنية استمرت 17 يوماً، أفلحت جهود حملة عبر موقع «تويتر» في العثور على مسن كان مختفياً عن الأنظار، إذ رآه شخص كان شاهد صورته التي نشرها متطوعون وأبلغ ذويه. وذكر ابن المسن وسام الرجيب ل«الحياة» أمس، أنه تلقى اتصالاً من شخص يعمل في مركز الشرطة في مدينة الملك سعود الطبية (الشميسي سابقاً) يخبره بوجود والده هناك، مستغرباً عدم إبلاغه بالعثور على والده هناك رغم أنه سأل عنه في مدينة الملك سعود الطبية أكثر من مرة، وأبلغ الشرطة منذ أسبوعين عن اختفائه، كما نشرت صحف محلية خبراً بذلك. وتابع: «كنت أزور مدينة الملك سعود الطبية لقربها من حي العزيزية الذي أسكنه، ألا أن مسؤولين فيها كانوا يؤكدون لي عدم وجوده هناك، حتى تلقيت اتصالاً من أحد العاملين في مركز شرطة مدينة الملك سعود الطبية يفيد بوجوده هناك، وعند ذهابي هناك فوجئت بأن والدي موجود لديهم منذ 14 يوماً، وأن الدكتور كتب بخروجه في اليوم الثاني من وصوله إلى المستشفى»، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي أدى إلى عدم إبلاغه بوجود والده في «المدينة» كل هذه المدة. ولفت إلى أن والده دخل المستشفى عندما رآه مواطن يمشي في أحد الشوارع حافي القدمين ويتكلم مع نفسه والدم يسيل من أنفه فأبلغ إسعاف هيئة الهلال الأحمر، وجرى نقله إلى مدينة الملك سعود الطبية. من جهته، ذكر منسق عملية البحث عن المسن عبدالله العساف ل«الحياة» أن 2500 صورة وخريطة طبعت للبحث عن المسن منذ 29 آذار (مارس) الماضي، ووزعها 60 شخصاً في الشوارع، حتى تمكن أحد العاملين في مدينة الملك سعود الطبية من التعرف على الصورة التي نشرت له والاتصال على ابنه لإبلاغه بمكان وجوده. وأكد أحمد الباهلي وهو أحد الباحثين عن المسن، أنه اضطر إلى سلك طريق المنطقة الشرقية والوصول إلى الدمام والعودة مرة أخرى بعد تلقيه خبراً عن وجود المسن في إحدى محطات الطريق السريع، مشيراً إلى أنه لا يسعه وصف شعوره بالفرحة العارمة بعد علمه بعودة أبو وسام. وكانت مجموعة من الشباب أطلقت حملة للبحث عن المسن عبر موقع «تويتر» الإلكتروني قبل نحو 3 أسابيع، ولم تقتصر الحملة على أهالي الرياض، بل شملت آخرين من جدة والمنطقة الشرقية، إضافة إلى مواقع إلكترونية نشرت صوراً له.