وقعت وزيرة الاستثمار المصرية سحر نصر مع مديرة «مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية» في القاهرة ستيفاني لافرنكي والمدير التنفيذي ل «مؤسسة التعاون الفرنسية» جان جاك هلين، اتفاقاً للتعاون الفني في مجال النقل، من خلال منحة شراكة «فيكستي» لتقديم دعم فني لوزارة النقل ب500 ألف يورو. وحضر التوقيع وزير النقل هشام عرفات، على هامش «منتدى النقل الحضري الثاني» الذي يعقد في إطار أسبوع التعاون الفرنسي- المصري «نحو مدن مستدامة». وأوضحت نصر أن «الاتفاق يهدف إلى تحسين نظام إصدار التذاكر، والمساعدة في دعم الاستفادة التجارية من محطات المترو والترام، والسكك الحديد في القاهرةوالإسكندرية، ودعم إدارة التشغيل والصيانة لخفض الكلفة التشغيلية مع التركيز على منظومة المترو في القاهرة والترام في الإسكندرية، وتحسين التكامل المادي بين وسائل النقل المختلفة عن طريق العمل في محطتين رئيستين تبادليتين في الخط الثالث، فضلاً عن المساعدة في تعزيز قدرات هيئة تنظيم النقل في القاهرة الكبرى ومنظومة النقل العام في القاهرةوالإسكندرية». وأشارت إلى أن «الربط بين المدن سيساهم في تعزيز الاستثمار في مصر وتقليص وقت المواصلات فيها، والنقل له أولوية في المفاوضات مع مؤسسات التمويل الدولية، نظراً لأهميته في ربط المدن الحالية مع المدن الجديدة»، موضحة أن «وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ملتزمة بدعم إستراتيجية وزارة النقل». وأكدت نصر «وجود مشروع قانون جديد تناقشه الحكومة لتنظيم خدمات شركات نقل الركاب في السيارات الخاصة باستخدام تكنولوجيا المعلومات، ما سيوفر إطاراً تشريعياً ميسراً للشركات العاملة في هذا المجال». وفازت مجموعة «تاليس» العالمية للنقل بعقد لمدة 3 سنوات لتحديث إحدى شبكات سكك حديد مصر، تكون بموجبه مسؤولة عن تجديد أنظمة الإشارات والاتصالات وكافة الأعمال المتعلقة بقسم يبلغ طوله 180 كيلومتراً ويضم الخط الذي يصل مدينتي أسيوط ونجع حمادي، والواقع في صعيد مصر كجزء من ممر سكة حديد الإسكندرية- القاهرة- أسوان. ويشكل المشروع جزءاً من خطة طموحة تروج لها وزارة النقل ويمولها البنك الدولي بالكامل، بهدف تطوير البنية التحتية للسكك الحديد في مصر. وسيعمل المشروع على تحسين مستوى السلامة المرورية والأمن ليسمح للقطارات بالسفر بسرعة تصل إلى 160 كيلومتراً/ ساعة، بينما تبلغ السرعة حالياً 120، ويُتوقع أن يتضاعف حجم الحركة المرورية. وستعزز هذه التغيرات قدرة نقل الركاب والبضائع عبر الخط الرئيس الذي يربط شمال وجنوب البلاد من الإسكندرية إلى القاهرة، وصولاً إلى أسوان. ويشمل المشروع الحماية الكاملة لأنظمة الإشارات والاتصالات السلكية واللاسلكية ضد الهجمات السيبرانية لضمان سلامة وكفاءة النظام والارتقاء بمستوى تجربة الركاب.