تواصل حكومات المنطقة الاستثمار في تنمية البنية التحتية لقطاع المواصلات والموانئ والخدمات اللوجستية وتطويرها، كما تضخ استثمارات بالبلايين من الدولارات لمواكبة النمو المتسارع للنمو السكاني والطلب على الخدمات ولتحقيق رؤى التنمية والتطوير. وأكد تقرير شركة «الهلال للمشاريع» حول قطاع البنية التحتية أن «توقعات شركة الأبحاث التقنية فروست اند سوليفان تشير إلى نمو سوق الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات إلى 27 بليون دولار عام 2015، نتيجة زيادة الصادرات والواردات وارتفاع وتيرة التصنيع المحلي». وأشارت الشركة إلى أن «حجم سوق الخدمات اللوجستية في الإمارات قدر عام 2013 ب23.4 بليون دولار، أي ستة في المئة من الناتج المحلي». وأشار إلى أن «الإمارات تضخ بلايين الدولارات في القطاعات اللوجستية، إلى جانب الاستثمارات في المناطق الاقتصادية الحرة، والبنية التحتية للسكك الحديد، والمطارات، والموانئ». ولفت رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي ل»هيئة الطرق والمواصلات في دبي» مطر الطاير في بيان إلى «استثمار أكثر من 80 بليون دولار في مشاريع البنية التحتية لدبي، 20 بليوناً منها خصصت لمشاريع المواصلات، بينها مترو دبي». وتعد «شبكة الاتحاد للقطارات»، التي تمتد لمسافة 1200 كيلومتر أكثر المشاريع التي يرَوّج لها منذ مطلع عام 2013. وسينطلق المشروع التي تبلغ كلفته 11 بليون دولار من المنطقة الغربية في الإمارات، ويمتد عبر البلاد ليربط أبوظبيبالإمارات الشمالية مروراً بدبي والشارقة والفجيرة. وأكد صاحب رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني» في السعودية سمو الأمير فهد بن عبدالله في تصريح «إنجاز أكثر من 69 في المئة من أعمال مشروع توسعة مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد». وتشكل هذه المنشأة، التي من المقرر أن تبدأ عملياتها أوائل عام 2016، جزءاً من إستراتيجية الهيئة لعام 2020 الهادفة إلى تطوير منظومة المطارات الدولية والإقليمية والداخلية في المملكة، التي تبلغ 27 مطاراً وتوسيعها، ورفع طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 100 مليون مسافر عام 2020. وفي الكويت، أوردت مجلة «ميد» أن أربع شركات استشارية دولية تأهلت من قبل وزارة الأشغال العامة الكويتية لتصميم المباني الرئيسة والمرافق والبنية التحتية ضمن مشروع «ميناء بوبيان البحري». ودعت الوزارة شركتي «إينيكو» و»تيبسا» الإسبانيتين، إلى جانت شركة «لويس بيرجر» الأميركية وشركة «سميك» الأسترالية، لتقديم عروضها الخاصة بهذه الصفقة الاستشارية في موعد أقصاه 23 الجاري. وكان من المقرر افتتاح الميناء عام 2010، إثر مباشرة التحالف الكويتي الصيني المؤلف من شركة «الخليج للإنشاء والأعمال البحرية والمقاولات العامة» وشركة «شاهين الغانم لمقاولات الطرق والجسور» وشركة «تشاينا هاربور الهندسية»، العمل على تنفيذ عقد المرحلة الأولى من الأعمال الإنشائية، من دون استكمالها وفق الجدول الزمني المحدد. ومن المقرر البدء بتشغيل المرفأ عام 2016 بطاقة مناولة تبلغ مليوني حاوية سعة 20 قدماً. وفي عُمان، ستُحوّل النظم المتبعة في نقل ملايين الأطنان من الحمولات التي تُشحن حالياً من ميناء صُحار من الطرق البرية إلى السكك الحديد، وذلك عند ربط الميناء بشبكة السكك الحديد الوطنية العُمانية التي سترتبط بدورها بنظام السكك الحديد الشامل لدول مجلس التعاون الخليجي. وفي إطار الخطط الطموحة التي وضعتها سلطة الميناء، ستنقل الحاويات والحمولات الجافة مثل الحديد وسلع الحبوب والحمولات المفردة، وحمولات سفن الدحرجة، مثل السيارات والمواد الكيماوية، من المرفأ عبر السكك الحديد، كما ستتيح شبكة القطارات للدول الخليجية التي تعاني فعلياً من الازدحام في موانئها، إمكان تحويل جزء من حمولاتها للشحن إلى الأسواق العالمية انطلاقاً من «ميناء صُحار». وأظهرت أكثر من 12 شركة أجنبية اهتمامها بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات العمانية في مشاريعها التي تقدر قيمتها ب12 بليون دولار في قطاعات السكك الحديد والموانئ وخطوط الأنابيب والمطارات. وإلى جانب شبكة السكك الحديد التي تغطي أكثر من 2250 كيلومتراً وكلفتها ستة بلايين دولار، تنفذ وزارة النقل والاتصالات العديد من الخدمات اللوجستية الأخرى ومشاريع النقل، مثل موانئ الدقم وصلالة وصحار، وتوسعة مطاري مسقط وصلالة الدوليين، إضافة إلى مشاريع المطارات الإقليمية في كل من أدم، ورأس الحد، وصحار، والدقم. وفي قطر، فاز ائتلاف شركات «كيو دي في سي» القطرية و»الستوم» الفرنسية بعقد قيمته 2.7 بليون دولار من شركة سكك الحديد القطرية «الريل» لإنشاء شبكة للترام في مدينة لوسيل. ويتضمن الاتفاق بناء شبكة للترام مؤلفة من أربعة خطوط تغطي مسافة 33 كيلومتراً وتتألف من 37 محطة قطار، بينها سبعة كيلومترات تحت الأرض. ويُتوقع أن يدخل النظام الخدمة التجارية عام 2018. وستقدم «الستوم» نظام ترام متكامل يتضمن التصنيع والتصميم والتكليف وتقديم الخدمات ل35 من الترامات الأرضية المنخفضة ومعدات توفير الطاقة وإشارات الترام الخاصة، إضافة إلى معدات سكك الترام.