غزت الإعلامية السعودية الصحافة الرياضية، وبات اسمها حاضراً في ساحة المنافسة الإعلامية، وذلك بعد أن أتسعت أخيراً الساحة الإعلامية الرياضية عبر الإعلام المقروء والمرئي والمسموع للظفر بتغطية موسعة للأحداث والمنافسات الرياضية السعودية، التى لها اهتمام ومتابعة جماهيرية واسعة، إذ تعد الإعلامية، حصة العون أول قلم نسائي يكتب في الرياضة، وقالت ل «الحياة»: «وجهت بطريقة غير مباشرة للرياضة منذ الطفولة، ولا يوجد منزل في السعودية لا يهتم بالرياضة». والعون هي عضو شرف في النادي الأهلي، ورئيسة أعضاء شرف نادي الوحدة للنساء، وقالت أيضاً: «هدفي من الكتابة في المجال الرياضي هو الإنسان ومحاربة الطائفية الكروية في السعودية، وهمي هو هم عام وليس خاصاً». وأكدت الإعلامية، حصة العون التي تتقلد اليوم منصب مستشارة في القناة الرياضية السعودية، إنها طوال ال 62 عاماً التي أمضتها في المجال الرياضي لم تواجه أي مضايقات أو اعتراضات، بل وجدت كل الدعم والثقة، وتقبل الجميع لها بدءاً من «الراحل»، الأمير فيصل بن فهد الذي على رغم انتقادي له كان يستمع لي ويدعمني مروراً بعائلتي وزوجي الذي هو أول مدرب للمنتخب السعودي. في حين بحثت رئيسة تحرير مجلة «روتانا» في السعودية، الإعلامية هالة الناصر عن الشهرة وتوسيع قاعدة قرائها بدخولها عالم الصحافة الرياضية، مؤكدة أن الرياضة شهرة، وقالت: «العمل في الصفحات الرياضية أسهل بكثير من الصفحات الأخرى ولا توجد أي صعوبة، إذ لا يحتاج إلى تعقيدات الكتابة الإعلامية، كما أن الحدث فيها سريع ومتواصل والجمهور هو من يقودك لا أنتِ، ولا بد للصحافي الرياضي أن يوافق أهواء الجمهور، وغالبية الصحافيين الرياضيين هم باحثون عن الشهرة أو أصحاب أقلام بسيطة». في حين حملت الصدفة مسؤولة القسم النسائي في صحيفة عكاظ، هناء العلوني لدخولها عالم الصحافة، بينما عشقها للرياضة هو من جعلها تتخصص في الصحافة الرياضية بعد ستة أشهر فقط من دخلوها أروقة الصحافة المقروءة، وقالت: «أحببت الرياضة منذ طفولتي وكنت أجيد تحليل المباريات وأنا في الصف الرابع الابتدائي، وهو ما جعلني امتلك مخزوناً رياضياً جيداً خولني الخوض في هذا المجال، إلى جانب بحثي عن التمييز، إذ وجدت أن الإعلاميات متجهات نحو الأخبار المحلية والنسائية، وهو ما دفعني لأن أختلف وأنفرد، كما أنني تجاهلت الأقاويل كافة التي تشبه الصحافة الرياضية بالطريق المليء بالأشواك». أما مسؤولة القسم الرياضي في صحيفة الوطن، يُمن لقمان كانت بداياتها كمحررة ومراسلة لصحف ومجلات عدة، إلى أن وجدت الفرصة متاحة أمامها للعمل في مجال الرياضة التي تهواها، إذ قامت بإجراء حوارات وتحقيقات عدة مع مسؤولين ورؤساء أندية ولاعبين ومدربين، إلى جانب تغطيتها لعدد من البطولات خارج السعودية، ك «خليجي20» في عدن وكأس أمم آسيا في الدوحة. وقالت لقمان: «العمل الصحافي في المجال الرياضي يتحمل دخول عدد من الإعلاميات أكثر، لأن عدد الموجودات حالياً قليل، لكنهن أثبتن للجميع بأنهن قادرات على تقديم ما يرضي طموحات القراء والمتابعين والمنافسة مع الإعلاميين بشرف».