أكّد الشاعر والإعلامي راشد بن جعيثن أنه أوجد أمسيات الشعر في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» عندما تولى رئاسة قسم الشعر في المهرجان، لافتاً إلى أن الساحة الشعبية لم تفقد قيمتها أبداً، لأنها تقدم أموراً إيجابية، والشاعر الشعبي لم يفقد قوته، فهو يمتلك هوية الإبداع. وأضاف في حديث إلى «الحياة»: «الفضاء استطاع أن يسلب الصحافة اليومية بعض حقوقها، لكنه سينطفىء، بدليل أنه أول ما بدأت القنوات الشعبية بالظهور، انخفضت نسبة الإقبال على الصحف، ومن ثم عاودت الأخيرة في الحفاظ على متابعيها وقرائها». وذكر أن المسابقات الشعرية القائمة على التصويت لا يمكنها إنصاف الشاعر، لأن العواطف والقبلية تدخل فيها. وتابع: «عندما كنت رئيساً للجنة الشعر في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، عملت على تغييرات في الشعر في المهرجان، إذ أوجدت الأمسيات الشعرية في الوقت الذي سيطرت فيه «القلطة» على فعاليات الشعر في المهرجان، ومن بعدها ازدهرت الأمسيات، واستطاعت أمسيات الجنادرية أن تأخذ مكانها الطبيعي، وتقدم الشعر بشكل أفضل». ولفت إلى أن الأغنية الشعبية استطاعت أن توحد التضاريس الجغرافية في المملكة قبل أن تمتد إلى الخليج العربي، وكانت رسالة الشعر الشعبي عبر الأغنية كانت سفيراً للأغنية الشعبية في الكثير من وطننا العربي، وحققت نجاحاً كبيراً، كونها ترتبط بالفلكلور ارتباطاً وثيقاً. وأكّد أن الشاعر يجب أن يتحدث في كل اللغات، لأن الشاعر الحقيقي هو الذي يكتب للشباب والآباء ما يتلاءم مع ثقافتهم، فيجب أن يبث من أكثر من موجة صوتية تجعله يصل إلى قلوب الناس. وعن رأيه في لجان التحكيم في المسابقات الشعرية وهل أنصفت المواهب، قال: «قد يكون أعضاء من لجان التحكيم في المسابقات ناقداً، لكن البرامج الشعرية القائمة على التصويت لا يمكنها إنصاف الشاعر، لأن العواطف والقبلية تدخل فيها». وذكر أن تواجد الشاعر في المنتديات الأدبية الإلكترونية جميل جداً، كون تلك المنتديات تهتم بفئة المثقفين، ما يجعلها تمنح الشاعر شهرة بين متابعيها. وأشار إلى أن عدداً من قادة الهلال رشحوه لهذا المنصب، «لكن لا زلت أؤكد أن الهلال لا يكتفي بشاعر واحد، ويجب أن يكون له أكثر من شاعر».