خلت قائمة الشعراء المشاركين في أمسيات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 27» لهذا العام من الأسماء المعروفة، وغُيبت الأمسيات النسائية، بينما تنافست 18 شاعرة على جائزة مسابقة الشعر في المهرجان، إذ تتحصل الفائزة بالمركز الأول على «عباءة الجنادرية». ولم تحدد لجنة الشعر في الجنادرية أمسية شعرية رسمية أسوة بالأعوام الماضية، إذ اقتصرت مشاركة الشعراء على فقرات شعبية في المهرجان، ومحاورات شعرية، إذ إن عدداً من المشاركين غير معروفين في الساحة الشعبية. وتضمن برنامج لجنة الشعر الشعبي في مهرجان «الجنادرية» فقرات شعرية منوعة لشعراء مرشحين من إمارات المناطق في المملكة، إذ رشحت اللجنة الشاعر اليمني صالح حسين عبدالله الرباعي للمشاركة في فعاليات المهرجان. وأعلنت لجنة الشعر الشعبي عن أمسيتين للأطفال ضمن فقراتها، وكذلك وقفة مع شاعر، وعزفاً للربابة، وندوة عن رؤى نقدية لنماذج من الشعر يشارك بها سعد الحافي، ومحمد مهاوش الظفيري، ومشعل محمد الفوازي. واستغرب إعلاميون غياب الأمسيات الشعرية في المهرجان أسوةً بالمهرجانات الخليجية، خصوصاً أن معظم الشعراء السعوديين لا يرفضون المشاركة في المهرجان، مشيرين إلى أن هناك تغييباً للأسماء الشعرية الكبيرة عن المهرجان. وطالبوا بإقامة أمسيات شعرية رسمية في المهرجان، ودعوة شعراء خليجيين لحضورها، كما حدث في الأعوام الماضية، كون «الجنادرية» يعتبر المهرجان الوطني الأول. ويشهد المهرجان مسابقة الشعر الشعبي، التي تشارك فيها 18 شاعرة سعودية من مختلف المناطق، إذ تحصل الفائزة على عباءة «الجنادرية 27». وبرّر القائمون على لجنة الشعر الشعبي اختيار الأسماء الشعرية الشابة لهذا العام لإتاحة الفرصة لهم للظهور، والالتقاء بالجمهور، حتى يتمكنوا من مواصلة مسيرتهم الشعرية في الساحة الشعبية. وكان شعراء سعوديين أكدوا أنهم لم يتلقوا دعوات لإقامة أمسيات شعرية في مهرجان «الجنادرية».