رجّح حسين كروبي نجل زعيم المعارضة في ايران مهدي كروبي، أن يكون والده ووالدته فاطمة في قبضة وزارة الاستخبارات، لافتاً الى «أيام صعبة» تنتظر الإصلاحيين. وذكّر بإعلان رئيس القضاء صادق لاريجاني، أن «التعامل مع قادة الفتنة (المعارضة) ليس من اختصاص القضاء، ما يعني أن الأخير ليس مسؤولاً عما يحدث لوالديّ»، اللذين قال إنهما «في قبضة وزارة الاستخبارات كما يبدو». وشدد على أن إبعاد كروبي والزعيم الآخر للمعارضة مير حسين موسوي عن أنصارهما، لن يضعف الإصلاحيين، قائلاً لموقع «روز»: «على العكس من ذلك، هذه فرصة للحركة (الخضراء) وتهديد للنظام. موسوي وكروبي أعلنا مراراً أن الشعب وجد سبيله ويسعى بقوة الى (تحقيق) مطالبه». وأضاف: «على من يقود هذه الحركة ألاّ يكون متطرفاً جداً أو خجولاً جداً. أي ضعف في إعلان آراء الشعب سيؤدي الى قمعه، وهذا لأن الحركة لا تنتمي الى حزب أو مجموعة، بل الى الشعب بكامله». وأشار حسين كروبي، المختبئ من ملاحقة السلطات، الى ان والده «يرى أن ثمة أياماً صعبة في المستقبل، وإلى ضرورة ان تكون الحركة في أيدي أفراد مبادِرين ومستعدين لدفع أي ثمن لتحقيق أهدافهم، أفراد يتصرّفون وفقاً لمصالح الشعب وحاجاته، ويَبقون مصمِّمين، بحيث لا تسقط الحركة في أيدي أشخاص ضعفاء أو انتهازيين». في غضون ذلك، نشر الاتحاد الأوروبي لائحة بأسماء الشخصيات الإيرانية ال32 التي فرض عليها عقوبات قبل أيام، إذ اتهمها بالتورط في «انتهاكات لحقوق الإنسان»، وبينها قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري وقائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس) الجنرال محمد علي نقدي، والجنرال حسين تائب القائد السابق ل «الباسيج»، وقائد شعبة الاستخبارات في «الحرس»، إضافة الى قائد الشرطة الجنرال اسماعيل أحمدي مقدم، والمدعي العام غلام حسين محسني إجئي، والمدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، وسعيد مرتضوي المدعي العام السابق في العاصمة. من جهة أخرى، انتقد رجل الدين صافي كلبايكاني «التضخم المتزايد والغلاء» في ايران، قائلاً: «التضخم مرتفع جداً، وكُثُر يعجزون عن تسديد فواتيرهم. من الضروري توفير مساعدة مهمة للشعب الذي يعاني ضائقة وضغوطاً اقتصادية، بحيث لا تتغلّب عليه». الى ذلك، حذر رجل الدين المتشدد محمد تقي مصباح يزدي، المرشد الروحي للرئيس محمود أحمدي نجاد، من «تغلغل» الماسونية في ايران مجدداً. وفي انتقاد ضمني لنجاد ومدير مكتبه إسنفديار رحيم مشائي، تساءل: «ما سبب كلّ الحديث القومي عن مدرسة للفكر الإيراني، خصوصاً مع تشكّل حركة اسلامية في العالم الاسلامي؟». وقال: «الماسونيون ينظّمون أنفسهم في مجتمعنا الآن، مستخدمين شعارات ثورية وإسلامية، كما استغل الماسونيون القرآن وشعارات اسلامية خلال الثورة الدستورية» (1906-1911). على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي، أن السلطات «تنجز في سرعة فائقة» بناء سياج جنوب شرقي البلاد على حدودها مع باكستان. وقال وحيدي: «تحصين الحدود وإقامة سياج وشقّ الطرق، تتمّ بدقة وجودة وسرعة فائقة في المناطق والممرات الجبلية الوعرة في هذه المناطق التي لم تكن سهلة المنال قبل ذلك». وأضاف خلال تفقده نقاطاً حدودية في سيستان بلوشستان: «إنجاز هذا المشروع سيحول دون تنقّل المسلحين والمهربين بين طرفي الحدود، وإيجاد ظروف للاستفادة من الطاقات الاقتصادية في المنطقة». ويشنّ تنظيم «جند الله» السّنّي في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد، هجمات مسلحة منذ سنوات على قياديين في النظام و «الحرس الثوري»، أسفرت عن مقتل عشرات وجرح مئات. وتتهم طهران إسلام آباد بإيواء التنظيم الذي يواصل عملياته، على رغم اعتقال زعيمه عبدالملك ريغي وإعدامه.