فتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف أمس، وفقدت جزءاً من الزخم الذي دفع بورصات آسيا وأميركا لمستويات قياسية أثناء الليل بفضل الثقة في نمو اقتصادي متزامن في أنحاء العالم. وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المئة وسجلت معظم البورصات الأوروبية مكاسب. وزاد «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة قبل نحو أربع ساعات من تقديم وزير المالية فيليب هاموند مشروع الموازنة، بينما يواجه ضغوطاً لمساعدة الناخبين المستائين في وقت تواجه البلاد نمواً اقتصادياً متباطئاً. يابانياً، ارتفع المؤشر «نيكاي» القياسي في بورصة طوكيو لأوراق المال إلى أعلى مستوى له في نحو أسبوعين بفضل مكاسب أسهم شركات كبرى مثل «سوفت بنك» و «فانوك» وشركات مالية، إذ عززت آمال النمو العالمي المعنويات في الأسواق العالمية. وصعد المؤشر 0.5 في المئة ليغلق عند 22523.15 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر). وستغلق الأسواق اليابانية اليوم في عطلة وطنية. وزاد سهم مجموعة «سوفت بنك» ذو الثقل 1.2 في المئة و»فانوك كورب» 1.6 في المئة. وارتفعت أسهم البنوك وشركات التأمين وصعد سهم «سوميتومو ميتسوي فايننشال غروب» واحداً في المئة، و»داي إيتشي لايف هولدنغز» 1.2 في المئة. وزاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة لينهي اليوم عند 1777.08 نقطة. وكانت الأسهم الأميركية قفزت أول من أمس، وأغلق المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عند مستوى قياسي للمرة الأولى في نحو أسبوعين بقيادة المكاسب في قطاع التكنولوجيا. وارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 160.36 نقطة، أو ما يعادل 0.68 في المئة، إلى 23590.69 نقطة بينما صعد المؤشر «ستاندرد آند بورز» بمقدار 16.91 نقطة تعادل 0.65 في المئة إلى 2599.05 نقطة، وزاد المؤشر «ناسداك» المجمع 71.76 نقطة، أو 1.06 في المئة إلى 6862.48 نقطة. الى ذلك، ارتفع اليورو للجلسة الثانية على التوالي أمس معوضاً أكثر من نصف خسائره التي تكبدها بعد انهيار محادثات الائتلاف الألماني وذلك مع شراء المستثمرين العملة الموحدة توقعاً لنمو اقتصادي قوي. وحتى العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية، مثل الدولار النيوزيلندي، والتي عانت أخيراً، وجدت بعض الدعم في ظل ارتفاع الشهية للمخاطرة وصعود الأسهم العالمية إلى مستوى قياسي وتراجع مؤشرات تقلبات الأسواق مجدداً إلى مستويات قياسية. وارتفع اليورو 0.25 في المئة إلى 1.1769 دولار، غير بعيد بذلك عن أعلى مستوياته في شهر البالغ 1.1862 دولار والذي سجله الأسبوع الماضي. وتعززت مكاسب اليورو أيضاً بتراجع الدولار على نطاق واسع بسبب انخفاض العوائد الأميركية. ونزل مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 93.77. وارتفعت أسعار الذهب مع تراجع الدولار، ولا يزال المستثمرون يتوخون الحذر قبل نشر محضر آخر اجتماع لمجلس الاحتياط الفيديرالي، الذي قد يقدم مؤشرات إلى آفاق السياسة النقدية. وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1283.21 دولار للأونصة، وارتفع في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.1 في المئة إلى 1282.80 دولار. وأبقى مجلس الاحتياط على أسعار الفائدة من دون تغيير في اجتماعه الأخير، وكان مقرراً نشر محضر الاجتماع في وقت لاحق أمس. ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى صعود الدولار وكذلك عوائد السندات، ويضغط على أسعار الذهب بأن يزيد كلفة الفرص البديلة لحائزي المعدن الأصفر. وارتفع سعر الفضة 0.4 في المئة إلى 17.03 دولار، والبلاتين 0.1 في المئة إلى 934 دولاراً، والبلاديوم 0.5 في المئة إلى 1003.70 دولار، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 10 الجاري.