تأرجح سعر اليورو مقترباً من أعلى مستوياته في 11 شهراً أمام الدولار أمس، وبدا متجهاً نحو مواصلة المكاسب في الأيام المقبلة مع تنامي ثقة المستثمرين وتوقعات أكثر تفاؤلاً لمنطقة اليورو. وأكد محللون أن اليورو قد يستقر دون مستوى المقاومة القوي البالغ 1.34869 دولار وهو أعلى مستوياته العام الماضي، ولكن يُرجح أن يرى المستثمرون في أي تراجع فرصة للشراء. واستقر اليورو عند 1.3456 دولار، ولكن على رغم التوقعات بأن يواصل ارتفاعه يرى بعض المحللين أن المكاسب قد تكون بطيئة مع ترقب المستثمرين بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو، والوظائف الأميركية التي ستصدر خلال الأسبوع. وتراجع الدولار أمام الين لكنه بقي قريباً من أعلى مستوياته في سنتين ونصف سنة والذي سجله أول من أمس، في حين ارتفع الدولار الأسترالي بعد صدور بيانات أشارت إلى تحسن ثقة الشركات. وتراجع الدولار 0.3 في المئة إلى 90.58 ين، ونزل اليورو أمام الين 0.3 في المئة إلى 121.77 ين، في حين ارتفع الدولار الأسترالي 0.4 في المئة إلى 1.0457 دولار. وانتعش سعر الذهب ليقطع موجة هبوط استمرت أربعة أيام، ولكن المكاسب كانت محدودة في حين ينتظر المستثمرون مزيداً من البيانات لقياس قوة الاقتصاد الأميركي، مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي («المركزي» الأميركي). وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.5 في المئة إلى 1663.30 دولار للأونصة، متعافياً من أدنى مستوياته في أسبوعين ونصف أسبوع والذي سجله أول من أمس (1651.93 دولار). وصعد سعره في العقود الأميركية تسليم شباط (فبراير) 0.5 في المئة إلى 1662.30 دولار، بينما يترقب المستثمرون قراراً وبياناً من «المركزي» الأميركي اليوم بحثاً عن دلائل تفيد بأن الموجة الأخيرة من البيانات الاقتصادية الإيجابية شجعت واضعي السياسات على العدول عن سياسة الإنعاش النقدي. وارتفع سعر الفضة 0.7 في المئة إلى 31.04 دولار، بعدما نزل إلى أدنى مستوياته في أسبوعين عند 30.71 في الجلسة السابقة، واستقر البلاديوم على 736 دولاراً. أسهم أوروبا نحو أعلى مستوى في سنتين ارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية قليلاً أمس، مقتربة من أعلى مستوياتها في سنتين مع تحسن ظروف الاقتصاد الكلي وأرباح الشركات، ما عزز الثقة. إلا أن العوامل الفنية قد تحد من المكاسب في الأجل القريب. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1174.78 نقطة بعدما سجل أعلى مستوياته في 23 شهراً خلال الجلسة السابقة، ومؤشر «ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.1 في المئة إلى 2745.62 نقطة، و «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «داكس» الألماني 0.1 في المئة لكل منهما، بينما استقر مؤشر «كاك 40» الفرنسي من دون تغير يُذكر. وأغلق مؤشر «نيكاي» القياسي الياباني مرتفعاً إذ تعززت معنويات المستثمرين بعدما رجّح تقرير صحافي أن تحقق البنوك الكبيرة أرباحاً ضخمة هذه السنة، بينما اجتذبت الأسهم الصغيرة المستثمرين الأفراد. وارتفع «نيكاي» 0.4 في المئة ليغلق عند 10866.72 نقطة، بانخفاض 1.2 في المئة عن أعلى مستوى في 32 شهراً والذي سجله أول من أمس عند 11002.86 نقطة، كما زاد مؤشر «توبكس» 0.8 في المئة إلى 920.76 نقطة. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قليلاً ليل أول من أمس بعد جولة من المكاسب استمرت ثمانية أيام كانت الأطول منذ ثماني سنوات، في حين ارتفع مؤشر «ناسداك» قليلاً مع تعافي أسهم «آبل». وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الكبرى 12.98 نقطة، أو 0.09 في المئة إلى 13883.00 نقطة، ومؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 2.71 نقطة، أو 0.18 في المئة، إلى 1500.25 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 4.59 نقطة، أو 0.15 في المئة، إلى 3154.30 نقطة.