تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، مع إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً جديداً قوض شهية المستثمرين لشراء أسهم البنوك والتعدين التي تنطوي على أخطار أكبر، لكن المؤشر الأوروبي يظل متجهاً لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ تموز (يوليو) مع تجاهل الأسواق الاضطرابات الجيوسياسية بشكل متزايد. وانخفض المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2 بالمئة، وتراجع المؤشر «ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.2 في المئة أيضاً، في حين انخفض المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.4 في المئة إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر. ولا تزال الأسهم الأوروبية متجهة لتحقيق أقوى أداء أسبوعي في شهرين، بعدما بلغت أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع أول من أمس مع تعافيها من هبوط في الصيف. ونزل مؤشر قطاع البنوك 0.5 في المئة، ليأتي بين أكبر الخاسرين، مع إقبال المستثمرين على بيع الأصول العالية الأخطار. وانخفض مؤشر قطاع التعدين 0.7 في المئة. وهبط سهم «كارنيفال» للرحلات البحرية السياحية 2.6 في المئة، بعدما خفض «كريدي سويس» تصنيفه للسهم إلى «محايد» وعزا ذلك إلى زيادة الأخطار على الطلب في أكبر ثلاث أسواق للرحلات البحرية السياحية، وهي الكاريبي والبحر المتوسط والصين. وعند الافتتاح، تراجع المؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.1 في المئة. وارتفع المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية في ختام التعاملات، وسجل أكبر مكاسبه الأسبوعية في عشرة أشهر مع ارتفاع الدولار الذي دفع المستثمرين لشراء أسهم شركات التصدير، متجاهلين إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً والذي قوض الشهية للمخاطرة في آسيا. وانخفض المؤشر القياسي في البداية عند الفتح، لكنه سرعان ما تعافى وظل مرتفعاً إلى أن أنهى الجلسة على صعود نسبته 0.5 في المئة عند 19909.50 نقطة. وارتفع المؤشر 3.3 في المئة على مدى الأسبوع، مسجلاً أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. وزاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة ليغلق عند 1638.94 نقطة، بعدما بلغ أعلى مستوياته في عامين عند 1642.56 نقطة أول من أمس. وزادت قيمة التداولات 26 في المئة إلى أعلى مستوياتها في شهر ونصف الشهر عند 2.9 تريليون ين. وكان المؤشر «نيكاي» صعد أول من أمس، إلى 19918.39 نقطة، مسجلاً أعلى مستوياته منذ التاسع من آب (أغسطس)، ليتعافى من أدنى مستوى في أربعة أشهر البالغ 19239.52 نقطة الذي سجله قبل أسبوع بسبب مخاوف متعلقة بكوريا الشمالية والإعصار «إرما». وارتفعت معظم أسهم شركات التصدير، إذ صعدت أسهم «طوكيو إلكترون» 2.6 في المئة و»هيتاشي» 1.3 في المئة و «هوندا موتور» 0.9 في المئة. أميركياً، دفعت مكاسب لأسهم «بوينغ» المؤشر «داو جونز» الصناعي في بورصة «وول ستريت» للإغلاق عند مستوى قياسي مرتفع أول من أمس، لكن المؤشر «ستاندرد آند بورز» تراجع مع اعتقاد المستثمرين بأن بيانات أعلى من المتوقع بشأن التضخم تزيد فرص زيادة في أسعار الفائدة. وأنهى «داو جونز» جلسة التداول مرتفعاً 45.30 نقطة أو ما يعادل 0.20 في المئة إلى 22203.48 نقطة، بينما انخفض «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 2.75 نقطة أو 0.11 في المئة ليغلق عند 2495.62 نقطة. وأغلق المؤشر «ناسداك» المجمع منخفضاً 31.10 نقطة أو 0.48 في المئة إلى 6429.08 نقطة.