أكد صانع الألعاب الدولي لاعب الفريق الشبابي عبده عطيف أن فريق الهلال هو الأقرب لتحقيق بطولة كأس ولي العهد مساء اليوم، مشيراً إلى أن تمرّس وخبرة لاعبيه في النهائيات يمنحانه الأفضلية في حسم هذا اللقاء، موضحاً أن الوحدة لديه لاعبين شباب ممتازون، ولكن تنقصهم الخبرة الكافية في المباريات النهائية، وقال: «الهلال في السنوات الأخيرة اعتاد على تحقيق هذه البطولة وأصبح متمرساً، وقابل أكثر من فريق في هذا النهائي، منها الأهلي والشباب والاتفاق واستطاع أن يحصل على هذه البطولة، في المقابل الوحدة يصل للمرة الأولى إلى هذا النهائي ووضعه في الدوري متأزم والنهائي سيكون صعباً عليهم، لأن لاعبي الهلال متمرسون في مثل هذه البطولات، في حين يعاني لاعبو الوحدة من نقص الخبرة». وأضاف: «الوحدة يمتلك جيلاً جديداً مميزاً، لكنه يحتاج إلى أن يتجاوز رهبة المباراة النهائية، وأن يمتلك لاعبوه الثقة بإمكاناتهم داخل المستطيل الأخضر، وفي حال توافرت هذه العوامل فأتوقع أن يحقق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة مع أن توقعي يصب لمصلحة الهلال في حسم هذا اللقاء وتحقيق بطولة كأس ولي العهد بنسبة 75 إلى 80 في المئة». وحول مكامن قوة الفريقين قال عطيف: «الهلال فريق متكامل الصفوف، ولا يوجد تفاوت في مستويات لاعبيه، وخطوطه متوازنة وقوية، وغالبية لاعبيه يسجلون الأهداف وهذه ميزة تميّز الفريق الهلالي، وأيضاً وجود محترفين أجانب يتمتعون بإمكانات فنية عالية، ومن وجهة نظري أن اللاعب الروماني رادوي ولاعب الشباب البرازيلي مارسيليو كماتشو هما أفضل المحترفين الأجانب حالياً، إذ إنهم يقدمون مستويات فنية رائعة ويصنعون الفارق خلال المباريات، والهلال يمتلك عناصر محلية وأجنبية على مستوى عالٍ». واستطرد: «الوحدة أيضاً لديه عناصر شابة وممتازة، ولكنه يحتاج إلى تجاوز رهبة النهائي ليفوز بالمباراة، وبالنسبة إلى أضعف الخطوط في الوحدة فهو الدفاع، وهذا سيسهل من مهمة الهلال في إحراز الأهداف، خصوصاً أن الأخير لديه مهاجمين من طراز عالٍ ويعرفون جيداً طريق المرمى». وأشار الدولي عبده عطيف إلى أن الهلال يتفوق على الوحدة في منطقة الوسط لوجود لاعبين مميّزين وبدلاء بإمكانات اللاعبين الأساسيين، وقال: «منطقة الوسط وكل الخطوط يتفوق فيها الزعيم، وبالنسبة إلى وسط الوحدة فيوجد فيه لاعبون شباب مميزون، ولكن الهلال يتفوق في دكة البدلاء بوجود لاعبين بإمكانات اللاعبين الأساسيين ومتقاربين جداً في المستويات، وهذه ميزة قوية جداً تحسب للهلال، وأعتقد أن مدرب فريق الهلال الأرجنتيني كالديرون سيحتار في اختيار التشكيلة الأساسية، إذ إن الخيارات لديه متعددة ومتنوعة، أما الوحدة فلديه لاعبون موهوبون في الوسط ولديهم إمكانات إيجاد الحلول التي تقود الفريق إلى بر الأمان». ورداً على سؤال حول السبل التي تقود أي فريق لتحقيق البطولة، قال: «يجب على اللاعبين أن يركزوا داخل المستطيل الأخضر ويطبقوا خطة المدرب والواجبات المنوطة بهم بحذافيرها، كما أن التهيئة النفسية لها دور في تحقيق نتيجة إيجابية، والثقة بالله ثم بالنفس عامل مهم، ويجب على اللاعب أن يعي جيداً أن هذه المباراة فوز وخسارة ولا تقبل أنصاف الحلول ويقدم ما عليه، وفي نهاية الأمر النتيجة في علم الغيب، وأي فريق يكون في يومه سيحقق الفوز إن لم تحدث له ظروف غريبة في المباراة، كما أن اللعب لأجل اللعب والاستمتاع حل إيجابي لأي فريق». وعن عامل الأرض والجمهور ومدى تأثيره في الفريقين قال: «عامل الأرض والجمهور مهم في كرة القدم، ولكني لا أعتقد أن هذا الأمر سيؤثر كثيراً في الفريق الهلالي، لأن جماهير الهلال في كل مكان ومنطقة، وستكون جماهيرية الفريقين في هذا اللقاء متكافئة جداً وبالنسبة إلى فريق الوحدة فالأفضل له أن يلعب على ملعبه في مكة من أن يخوض المباراة في ملعب الهلال بالرياض، وأعتقد أن المباراة متكافئة، وأن إقامة اللقاء في مكة لا تعتبر على أرض الوحدة، أنا أقول في أرض محايدة، لأن الهلال له قاعدة جماهيرية كبيرة والوحدة هو الكاسب لأن المباراة لم تلعب بالرياض». وعن لاعبي الحسم في الفريقين أكد قائلاً: «يوجد لاعبا حسم في الوحدة هما المهاجم عبدالعزيز الصبياني ولاعب الوسط يوسف القديوي، وهذان اللاعبان لديهما حلول فردية وفنية ومن الممكن أن يصنعا الفارق، وعلى الضفة الأخرى فإن الفريق الهلالي لديه عدد كبير من العناصر القادرة على حسم اللقاء، إذ لديه لاعبون يجيدون تنفيذ الكرات الثابتة، والحلول الفردية يتمتع بها المحترف السويدي، ولديهم لاعبو خبرة قادرون على الاستحواذ والسيطرة داخل الملعب، ولديه خيارات كثيرة، وأيضاً الأطراف قوية جداً في الهلال، وفي النهاية سنبارك للفريق الذي سيحقق هذه البطولة الغالية والثمينة، وفي حقيقة الأمر كلا الفريقين فائز بمجرد التأهل إلى النهائي والسلام على راعي هذا النهائي».