أبدى عدد من نجوم كرة القدم السابقين، وهم خالد القروني (الرياض) وفؤاد أنور (الشباب) وحاتم خيمي (الوحدة) ويوسف عنبر (الأهلي)، رأيهم الفني في اللقاء الكبير الذي يجمع اليوم بين فريقي الشباب والهلال في المباراة النهائية لكأس ولي العهد على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وذلك على النحو الآتي: الحرص على نظافة الشباك في البداية أوضح خالد القروني أن مباراة اليوم يطغى عليها طابع الحذر. ويتوقع أن يحرص المدربان الأرجنتيني إينزو هيكتور (الشباب) والروماني كوزمين (الهلال) على عدم ولوج هدف مبكر في مرمى الحراس يبعثر أجندتهم وقراءة سير المباراة. وقال: “يمتاز الزعيم بانسجام عناصره داخل المستطيل، ويسعى مدربه لتحقيق المطلوب بأقل مجهود وفق الإمكانات والمعطيات المتوافرة”. وأضاف: “الهلال قادر على تهديد منافسه في أية لحظة نتيجة المهارات الفردية والمثابرة الجماعية والجدية”. ويرى القروني أن الشباب فريق متطور ولكنه سيواجه اليوم ندا عنيدا، وقال: “قد يعمد مدربه هيكتور إلى تكثيف الدفاع والاستحواذ على منطقة المناورة لخلخلة التحصينات الدفاعية الزرقاء”. وتطرق القروني إلى غياب ماجد المرشدي مدافع الهلال الدولي، وأكد أنه سيفتح المجال للشباب حال تألق المحترف الكويتي أحمد عجب. وتوقع القروني أن تنتهي المباراة في وقتها الأصلي دون اللجوء إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح. نقاط الضعف بالفريقين مهمة يصعب التكهن بنتيجة المباراة؛ لأن الفريقين يمتلكان عناصر دولية فنية قوية، إضافة إلى تمرسهما في النهائيات. ويكسب اللقاء من يستغل نقاط ضعف الطرف الآخر، ومفتاح الفوز في وسط الميدان. وتتمثل طريقة الشباب (4/4/2) في القاضي وصديق بالعمق، وشهيل ومعاذ على الطرفين، ويشكل غياب العمري نقطة ضعف الفريق الشبابي؛ لأن بديله صديق غاب عن الملاعب فترة طويلة، فيما يشكل رباعي الوسط أحمد وعبده عطيف والبلوشي وكماتشو قوة دعم كبيرة، وفي المقدمة الشمراني وعجب. ويلعب الهلال بطريقة (4/5/1)، ويفقد اليوم خدمات المرشدي، وربما يحل محله الروماني رادوي الذي أبدع في تغطية مكانه بعد الطرد خلال مباراة النصر الأخيرة. ويعد العمق نقطة ضعف الشبابيين، وفي الهلال يتمثل في نامي، ويمكن أن يكون العمق كذلك إذا لعب كوزمين بالمفرج أو خيرات بديلا للمرشدي؛ لعدم انسجامهما مع هوساوي. وينتظر أن يبدأ مدربه كوزمين المباراة براودي؛ لتفادي ضعف العمق الهلالي، خصوصا مع انطلاقات معاذ وشهيل القوية في طرفَي الشباب، في حين يشكل الزوري قوة هلالية. ولن يغفل كوزمين أن هجمات الشباب الخطرة تبدأ من الطرفَين، وسيعمل للحد من ذلك بالتايب وويلي الذي يشكل ثقلا على هيكتور، ويصعب الحد من خطورته. مفاتيح الفوز الهلالي تتمثل في جانبيه وياسر القحطاني، فيما تعتبر الحراسة متكافئة. والفريقان مؤهلان للفوز، لكن الفريق الهلالي أقرب إلى ذلك؛ لوجود لاعبيه الأجانب الذين يعتبرون أفضل المحترفين في السعودية. الأدوار المزدوجة تخدم الهلال ورشح حاتم خيمي لاعب وسط الوحدة السابق ومساعد مدربها الحالي الهلال لمعانقة اللقب الليلة، وقال: “جل التوقعات تصب لمصلحة الهلال. وتلعب العوامل النفسية سلاحا لجلب الذهب في النهائي. ومن هذا المنطلق تكمن قوة الزعيم بفضل التحركات التي يكتنزها محترفوه الأجانب، ناهيك عن الأدوار المزدوجة التي يجيدها طارق التايب عموده الفقري أثناء حالتي الدفاع والهجوم”. بالمقابل كشف الخيمي خطورة الليث الشبابي بوجود الثالوث المزعج ناصر الشمراني والبرازيلي كماتشو وعبده عطيف مهندس الوسط الدولي، منوها بالبصمة التي تعوّد المهاجم ناصر تركها في النهائيات. وأضاف: “المواجهة ستحمل طابع السجال وقلب الطاولة، والوقت الأصلي سيحسم اللقاء”. الالتزام والانضباط التكتيكي ضروري من جانبه أشار يوسف عنبر مدافع الأهلي ومدربه السابق إلى تقارب مستوى الفريقين وقوة ترابط الخطوط، وقال: “ويبقى مبدأ الالتزام والانضباط التكتيكي ميدانيا هو ما يقود أحدهما لتحقيق الفوز”. وتابع عنبر: “صراحة فريق الهلال يمثل كتلة واحدة ويزخر بنجوم كبار خاصة الأجانب. ويعاب على أداء الأزرق النزعة الهجومية التي يكررها دوما ظهيرا الجنب، وتظل الاختراقات مزعجة للمدرب الروماني كوزمين إن لم ينتبه لسرعة ارتداد الفريق الخصم”. ويرى عنبر أن المباراة ستنتهي في وقتها الأصلي، وأن الكرات الثابتة ستلعب دورا في هز الشباك.