اتهم عضو وفد «المعارضة السورية» الدكتور خالد محاميد أعضاء منصات المعارضة الثلاث بعدم النضج السياسي، مشيراً إلى كونه العائق أمام تحقيق مؤتمر الرياض لأهدافه، جاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه وفود منصات «المعارضة السورية» في العاصمة السعودية الرياض استعداداتها للاجتماع الحاسم، الذي سيبدأ غداً ويهدف إلى توحيد منصات المعارضة السورية في وفد واحد قبل التوجه إلى محادثات جنيف نهاية الشهر الجاري. وقال عضو وفد التفاوض المشارك كعضو مستقل في مؤتمر الرياض «2» خالد محاميد ل «الحياة»، إن أهم وأبرز عائق لتحقيق أهداف منصات المعارضة الثلاث (الرياضوموسكووالقاهرة) في توحيد المواقف والآراء وبالتالي توحيد الوفد المفاوض هو عدم نضج الوعي السياسي لدى أفراد المعارضة. فيما أوضح رئيس وفد القاهرة لمفاوضات جنيف فراس الخالدي، في تصريح إلى «الحياة» أن مؤتمر الرياض سيعيد إنتاج الهيئة العليا للمفاوضات بحلّة جديدة، مبنية على رؤية مشتركة من كل قوى الثورة والمعارضة، مشيراً إلى أن هيكلية الهيئة ستتغير في حال نجاح مؤتمر الرياض. وقال: «وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثق عن الهيكلية الجديدة سيكون ممثل المعارضة الوحيد في محادثات جنيف المقبلة»، مضيفاً ان هدف المنصات الثلاث هو التوافق على رؤية مشتركة تؤدي إلى تشكيل وفد واحد مشترك يحقق مطالب الشعب السوري والثوابت التي ثار لأجلها. بدوره، لفت الأمين العام السابق للائتلاف الوطني المعارض عبد الإله الفهد ل «الحياة» إلى أن المؤتمر جاء بطلب من الهيئة العليا للمفاوضات، وأن الهدف الرئيس منه هو إعادة انتخاب هيئة جديدة كوّن المدة المقررة للهيئة انتهت، مشيراً إلى أنه سيتم في هذا المؤتمر إعادة انتخاب هيئة جديدة ينبثق عنها وفد واحد لمفاوضات جنيف «وسيأخذ في الاعتبار اكبر مشاركة ممكنة للمعارضة بما يتناسب مع القرار 2254». وقال: «نأمل بأن نصل إلى المطلوب ليكون هناك وفد مفاوض واحد ليمثل السوريين في المفاوضات للوصول إلى هيئة حكم انتقالي بحسب القرارات الأممية»، مثمناً جهود حكومة المملكة العربية السعودية في استضافة المؤتمر الذي يأتي ضمن الدعم الذي تقدمه المملكة للقضية السورية. وتواصل وفود المعارضة السورية من المنصات الثلاث (الرياض، موسكو، القاهرة) استعداداتها باجتماعات تحضيرية ما قبل المؤتمر المنعقد الأربعاء المقبل، والذي تستضيفه الرياض لتوحيد صفوف المعارضة ومواقفها ضمن «وفد مشترك واحد» قبل التوجه إلى محادثات جنيف نهاية الشهر الجاري. وتسعى الاجتماعات التحضرية القائمة إلى حسم النقاط الخلافية بين المنصات الثلاث، والتوصل إلى حل لإصدار «وثيقة موحدة» تتوافق عليها المنصات والفصائل المختلفة. فيما تتركز نقاط الخلاف بين منصات المعارضة السورية حول مصير الرئيس بشار الأسد، وما إذا كان ينبغي أن يغادر في بداية الفترة الانتقالية، أم يبقى في منصبه خلال تلك الفترة، إضافة إلى نقطة خلافية ثانية تتعلق بالدستور، وهل يتم العمل بالدستور الذي تم الاستفتاء عليه سنة 2012، أو العمل بدستور الخمسينات. ويهدف الاجتماع إلى التوافق حول كل نقاط الخلاف ثم التوقيع على وثيقة موحدة.