تواصل المعارضة السورية عبر المنصات الثلاث (الرياضوالقاهرةوموسكو)، اجتماعاتها في الرياض التي بدأت صباح أمس لتشكيل وفد موحد إلى الجولة المقبلة من محادثات جنيف. وتم في اليوم الأول التوصل إلى توافق على الأمور الأساسية والثوابت والمبادئ، وبقيت أمور تفصيلية خاضعة للنقاش. في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تواصل اتصالاتها مع السعودية ومصر لدفع جهود تشكيل الوفد الموحد. وقال إن تشكيل الوفد «يجب أن يتم على أساس بنّاء وواقعي»، موضحاً أن موسكو ستعلن لاحقاً نتائج هذه الجهود (للمزيد). والتقت «الهيئة العليا للمفاوضات»، التي تمثل المعارضة الرئيسية في سورية، مع ممثلي «منصة موسكو» و «منصة القاهرة» أمس، للتوصل إلى اتفاق على البرنامج السياسي الذي يمثل أسس المفاوضات، وفي المقدمة الموقف من الرئيس السوري بشار الأسد والدستور. وأكدت مصادر ل «الحياة» وجود بعض الخلافات في موقف المنصات الثلاث، وقال رئيس وفد «منصة القاهرة» جمال سليمان، ل «الحياة»: «لا نزال في مرحلة تداول، ولم نصل إلى مخرجات، والاجتماعات مستمرة». وزاد: «هناك نقاط توافق وخلاف، ولا يوجد شيء متوقع»، مؤكداً أن المناقشات متواصلة للبحث في القضايا الخلافية. وقال رئيس «منصة موسكو» قدري جميل ل «الحياة»، إنه «جرت أمس ثلاث جولات خلال الاجتماع، الأولى صباحية حيث تبودلت الآراء بين الوفود. والجولة الثانية كانت لتبادل وجهات النظر وتم خلالها الاجتماع مع مسؤولين من وزارة الخارجية السعودية»، واصفاً اللقاء مع وكيل الوزارة عادل مرداد ب «المهم والمثمر». وأضاف أن الجولة المسائية تمت فيها مناقشة المحصلة والنتائج. وزاد: «نسعى لنحقق الأهداف المرجوة من الاجتماع المنعقد في العاصمة السعودية، والاختلافات في وجهات النظر فقط قابلة للحل». وأكد جميل أن هناك اتفاقاً على الأمور الأساسية والثوابت والمبادئ بين المنصات الثلاث، ولكن هناك أموراً تفصيلية قابلة للنقاش. وتمثلت «منصة القاهرة» ب8 أعضاء، هم: جمال سليمان، وفراس الخالدي، وعلي العاصي الجربا، وقاسم الخطيب، وعبدالسلام النجيب، ومحمد وفيق عرنوس، وأحمد كبتول، وعمار النحاس. ومثّل «منصة موسكو» كل من قدري جميل، ورضوان الطحان، وعلاء عرفات، ومهند دليقان، وفهد عز الدين، ويوسف سليمان، وعباس الحبيب. وفي رسالة غير مباشرة هدفت إلى إعلان موسكو دعمها اجتماعات الرياض، كشف لافروف عن «مشاورات مع السعودية» لدعم جهود توحيد وفد المعارضة إلى جنيف. وأشاد لافروف خلال لقائه أمس في موسكو مع نظيره المصري سامح شكري، ب «الدور المصري المهم في دعم جهود إقامة مناطق خفض التوتر في سورية، والعمل المشترك لتوحيد وفود المعارضة». وأوضح أن روسيا «تعمل مع شركاء آخرين أبرزهم المملكة السعودية، في هذا الاتجاه». من ناحية أخرى، قال رئيس إدارة العمليات في الجيش الروسي الجنرال سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحافي أمس، إن القوات النظامية السورية تمكنت، بدعم من القوات الجوية الروسية، من تحقيق تقدم بارز في البادية السورية. وزاد أن «داعش» والفصائل المعارضة تلقت «ضربة قوية في مناطق وسط سورية وتم تطهير حلب وريفها نهائياً من الإرهابيين».